تظل كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – يرحمه الله - بأن ( المواطن هو رجل الأمن الأول)، تتردد وتتجدد وتبعث بالعنفوان والرغبة الجامحة في نفس كل مواطن لحماية أمن وطنه، في كل موقع ومتى تطلب الأمر ذلك. مدير الأمن العام يشيد بتعاون المواطنين مع رجال الأمن لمنع كارثة وجاءت حادثة الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد الإمام الرضا بحي محاسن بمحافظة الاحساء الجمعة الماضي، والتي نجم عنها استشهاد أربعة من أبناء هذا الوطن - تغمدهم الله برحمته -، جاءت لتسجل ملحمة عظيمة جمعت بين رجال الأمن والمواطنين لحماية بيوت الله، ووفقاً للمسؤولين وفي مقدمتهم مدير الأمن الفريق عثمان المحرج أنه لولا لطف الله والتعاون بين الأمن والمواطنين لكان عدد الضحايا وآثار الهجوم أكثر مما حدث. وفي محافظة الاحساء التي شهدت الأسبوع المنصرم حادثة الاعتداء على مسجد الإمام الرضا بمحاسن، تبذل شرطة الاحساء والدوريات الأمنية وبمتابعة الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء جهوداً كبيرة لحفظ أمن المساجد، حيث ينتشر رجالها في جميع مدن المحافظة وقراها وهجرها، منعاً لامتداد أي يد عابثة تريد النيل من أمن المصلين، ويقف المواطن جنباً إلى جنب مع رجال الأمن لحفظ أمن بيوت الله رغم ظروف الطقس القاسية الشديدة الحرارة والرطوبة في أجواء الصيف، وهو الجهد الذي لقي تقدير وإشادة من مدير الأمن العام الذي قدم شكره لجهود المواطنين في حفظ أمن بيوت الله. تكريم ومثّل تكريم مدير الأمن العام الأربعاء الماضي لمجموعة من رجال الأمن الذين أحسنوا التعامل في الحادث الإرهابي الذي وقع بمسجد الامام الرضا بالاحساء، رسالة واضحة حملت بعدين أولهما للإرهابيين بأن رجال الأمن من أعلى الرتب إلى أقلها قد حملوا أرواحهم على أكتفاهم وبإصرار وعزيمة للذود علن حياض الوطن، وفي وجه كل من يسعى واهماً من هذه الفئة الباغية للنيل من أمن بلادنا، كما هي رسالة لأفراد الأمن بأن قادتهم ومن قبلهم ولاة الأمر يقفون معها جنباً إلى جنب يعضدونهم ويضمدون جراحهم ويشدون على أيديهم. دفع الإرهاب حرص مدير الأمن العام للمجيء إلى الأحساء وتكريمه لرجال الأمن، كون هؤلاء الأبطال استطاعوا بفضل الله، دفع أحد الإرهابيين لتفجير نفسه خارج المسجد والقبض على الآخر قبل أن يفجّر نفسه مما أسهم بالحد من الآثار السيئة والسلبية التي كانت ستقع لو تمكن لاقدر الله من ذلك، كما بعث الفريق المحرج برسالة أخرى تعزز معنويات أبنائه رجال الأمن حينما نقل لهم شكر وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية، على المهنية والحزم الملاحظين التي تعاملوا بها مع الحادث. وأشاد بالنجاحات الأمنية التي تحققت بفضل الله أولاً ثم بدعم القيادة الحكيمة والتناغم والتنسيق والتعاون بين قطاعات وزارة الداخلية، ووجه المحرج حديثه لرجال الأمن قائلا "إنكم بفعلكم المشرف أثبتم للقاصي والداني مدى شجاعة وإقدام رجل الأمن السعودي، وان هذا النجاح يعد وقوداً ودافعاً لنجاحات قادمة في استئصال شأفة الإرهاب والقضاء عليه بمشيئة الله"، مشيداً بحسن التصرف والحس الأمني العالي. المواطن .. رجل أمن الأول يشير هلال الجابر أن وجود رجال الأمن لحماية المساجد يشعر المصلين بطمأنينة وراحة أكثر، مضيفاً بأن حوادث الاعتداءات على المساجد لم تمنع المصلين من التوجه للمساجد بل إنها زادت من أعدادهم بفضل الله، لثقتهم في حرص ولاة الأمر على استتباب الأمن، وبدوره أثنى عبدالأمير الصقر على جهود رجال الأمن على الرعاية الأمنية لكل بيوت الرحمن في الاحساء وبقية مناطق المملكة، كما شكر الشباب الذين يشاركون في حفظ الأمن. من جانبه بين سامي الخليف أن للمواطن دورا كبيرا عبر حسه الأمني ومتابعته ورصده لأي ملاحظة ومن ثم إبلاغ الجهات الأمنية، موجهاً شكره لشرطة المحافظة على اهتمامها الكبير.
مشاركة :