كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الدكتور عبدالله آل الشيخ عن توجيه من الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بضرورة الإسراع في إنجاز الدراسات الخاصة بإنشاء السكة الحديد التي تربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة، مشيراً أن الجسر الجديد الذي سينشأ بين المملكتين سيكون متضمنا سكة للقطار ومسارين للسيارات. وأرجع -خلال حديثه في ديوانية السفارة بالبحرين مساء الأربعاء- سبب تأخر توسعة الجسر لعدة أمور منها: مشاكل تتعلق بالكيابل الكهربائية لم تقبلها مؤسسة الجسر ثم إن المشكلة الأخرى كانت في الموقع الآخر الذي سينشأ عليه الجزيرة في مملكة البحرين الشقيقة، حيث اتضح أن المياه فيه ضحلة نوعاً ما وبذلك لا يمكن إنشاء جزيرة في الموقع المقترح، ثم تم اقتراح موقع آخر مناسب وتم الاتفاق عليه وسيتم تسليمه للمؤسسة للبدء فيه ولكن ظهرت مشكلة أخرى، وتتعلق بالبيئة وهي ركود الماء وتم إحضار شركة متخصصة في البيئة لحل مثل هذه المشكلة. وأضاف: بحسب حديث وزير الداخلية البحريني لي فإن الشركة أنهت الدراسات والتوصيات قبل قرابة 5 أشهر من الآن، وأنه تم إيجاد حلول لحركة المياه وركودها، وكان من المتوقع تسليم الموقع بشكل نهائي في نهاية 2015 للبدء في إنشاء الجزيرة ولكن تأخر التسليم ومن المتوقع بنهاية الربع الأول من 2016 أن تكون أعمال الردم والإنشاء قد بدأت، مشيراً إلى أن أعمال التوسعة في الجانب السعودي بدأت فعليا على أرض الواقع. وفي الجانب العلمي، أشار السفير السعودي إلى أن هناك 3 جامعات معتمدة في البحرين من قبل وزارة التعليم السعودية وهي: جامعة البحرين وجامعة الخليج والجامعة الملكية للبنات، مضيفاً إن هناك عددا من الجامعات في البحرين طلبت أن يتم اعتمادها والاعتراف بها من وزارة التعليم السعودية، ولكن هناك بعض المتطلبات التي تطلبها وزارة التعليم ومعظم الجامعات تسعى لتوفير المتطلبات التي قد تستغرق وقتاً طويلاً، وأن هناك جامعات قطعت شوطاً طويلاً في توفير المتطلبات، مضيفاً إن جامعتين في الطريق متوقع أن يتم اعتمادها والإعلان عنها. وفيما يتداول بأن هناك 35 قضية على السعوديين بشكل يومي في البحرين، قال آل الشيخ إن القضايا تختلف، فبعض القضايا قد تتعلق مثلاً بقطع اشارة مرورية أو مخالفة سرعة وهكذا، ومثل هذه القضايا تحل في وقتها ولدينا قسم شؤون السعوديين يعمل بلا كلل ويبذل جهدا كبيرا في أي موضوع يخص أحد السعوديين وأنه من المتوقع أن تكون هناك بعض القضايا البسيطة تحصل مقارنة بعدد الزائرين السعوديين للبحرين وهذا شيء طبيعي. وفيما يخص تبادل السجناء بين المملكتين، قال السفير إن الضابط في التبادل هو السجين نفسه وليست المملكتين، فالسجين هو الذي يقرر المكان الذي يرغب فيه بقضاء محكوميته، والمملكتان ليس لديهما ما يمنع بشأن ذلك، منوها إلى أن بعض السجناء رفض أن يقضي بقية محكوميته في السعودية لأسباب مختلفة قد تكون من أهمها الأسباب الاجتماعية، مشيراً أن السفارة تسعى لتسديد أي التزامات على السجين الذي يرغب في قضاء بقية محكوميته في السعودية، مفيداً أنه تم خلال العام الماضي نقل 4 سجناء سعوديين وهناك 6 في الطريق تجري الترتيبات لنقلهم. وفي الديوانية، أكد وكيل وزارة المالية بمملكة البحرين عارف خميس ان العلاقات السعودية البحرينية تنطلق من جميع المستويات ابتداء من القيادتين ثم الأهلي والاجتماعي بالإضافة إلى الاقتصادي من حيث التبادل في جميع المجالات، وان من ثمرات هذا التبادل جسر الملك فهد الذي يعتبر علامة بارزة وباكورة التعاون الاستراتيجي بين المملكتين، وأن ما يجمعهما أكثر مما يوصف بعبارة فهو يتعدى أكثر من ذلك. وقال لـاليوم خلال استضافة سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمنامة ضيوف ديوانيتها الشهرية مساء الأربعاء إن المملكة العربية السعودية سند دائم لنا وهي لا تتردد في تقديم العون لمملكة البحرين، وكان آخره المشاركة الفعالة في برنامج التنمية بمقدار 2.5 مليار، إضافة الى القروض السابقة والصندوق السعودي للتنمية، منوها إلى الشراكة مع الحكومة السعودية في بعض الحقول النفطية المغمورة، والحمد لله هذا الاتفاق مر عليه أكثر من 60 عاما ويعمل على قدم وساق. وكان في استقبال ضيوف سفارة خادم الحرمين الشريفين في المنامة القائم بالأعمال رياض الخنيني ومدير الشؤون الإعلامية عبدالله المرشد وأعضاء السفارة، وكان من ضمن الضيوف عدد من السفراء لدى مملكة البحرين ورئيس تحرير صحيفة اليوم عبدالوهاب الفايز ومدير عام دار اليوم عبدالإله الربيعة وأعيان ووجهاء من مملكة البحرين ومواطنون سعوديون. الديوانية حفلت بحضور نوعي وكبير
مشاركة :