أعرب عدد من المواطنين، الذين استشرفت «عكاظ» تطلعاتهم من الموازنة العامة للمملكة للعام المقبل 2014م، عن أملهم في أن تتصدر الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية الأولوية في نفقات ومخصصات الموازنة المقبلة اهتمامهم وهمومهم، فإلى تلك التطلعات: بداية تحدثت لنا الإعلامية لطيفة الملحم، حيث قالت: مع صدور الموازنة العامة للعام المقبل 2014، لابد من تسليط الضوء على جميع القطاعات الحكومية، ومن أهمها وزارة الصحة، ففي هذه الأيام تعيش المستشفيات في حالة من تأخر في الأجهزة والكوادر الطبية المناسبة، كذلك الشيء في الجامعات السعودية بصفة عامة، ما يؤدي إلى تأخر المواطنين عن الالتحاق بالتعليم، ومحدودية إعداد الطلاب. وتضيف الملحم: والأهم من ذلك أن نسبة البطالة مرتفعة، فلننظر إلى تواجد «حافز» وأهمية استمراره في الموازنة الجديدة التي ستصدر قريبا، والبحث عن فرص وظيفية ذات مرتبات مناسبة، فضلا عن المستشفيات الحكومية ونقص بعض الخدمات فيها، وكل هذا بحاجة إلى مزيد من المخصصات في الموازنة للفئات المحتاجة للدعم من محدودي الدخل. وتتفق الإعلامية ياسمين آل محمود مع الأغلبية بتخصيص الجزء الأكبر من الموازنة للإنفاق على تطوير المجال الصحي، حيث تقول: يصعب علي الانتقاء في ظل حاجة المواطن لمنزل وعلاج ومؤسسات تعليم، ولكن لو على الأولى، يكون قطاع الصحة بالتأكيد هو من يجب تقديمه، فمن المخجل أن نرى «معاريض» في مواقع التواصل لسرير أو نقل جوي أو حتى (كيس دم). ويشاطرها في الرأي كل من علي الشايقي وهو موظف في القطاع الصحي وعبدالله الشهري موظف قطاع خاص، حيث يقول علي: بصراحة أتمنى أن يتم صرف الموازنة أو تخصيص الجزء الأكبر منها، بالإنفاق على أهم القطاعات في الدولة، مثل الصحة والتعليم، بينما يرى الشهري أن قطاع الصحة هو الأولى بالاهتمام لهذا العام، حيث إن ضعف الخدمات الصحية وقلة إمكانيات المستشفيات بات واضحا للعيان، ويجب الاهتمام بهذا القطاع المهم الذي يخدم المواطنين. أما المواطنة فوز بن عبود (مصممة أزياء) فترى أن أبرز قطاع يجب أن يأخذ القدر الأكبر من الموازنة هو التعليم، واستمرار البعثات الداخلية والخارجية، لتصبح دعما تعليميا دائما لوزارة التعليم العالي، وأيضا تحسين وضع السلك التعليمي للمعلمين والمعلمات، وإدخال التعليم العالمي للمدارس لجميع المراحل، الابتدائي مرورا بالمتوسط، إلى المرحلة الثانوية، وتواصل فوز حديثها قائلة: ثم يأتي بعد التعليم، البنية التحتية ثانيا، بإنشاء شبكات لتصريف مياة الأمطار والسيول، وتوفير مساكن للموطنين لكي يتملك كل مواطن بيتا. من ثم وزارة النقل والمواصلات، بإنشاء شبكة تربط أنحاء المملكة وتربطنا بدول الخليج. من جانبه، يتمنى المواطن عبدالله العمري وهو إعلامي، أن يتم التركيز في المقام الأول على المجال الصحي، ثم مجال الإسكان ويعيش كل فرد من المجتمع السعودي في رفاهية وخير. ويضيف العمري قائلا: كذلك الاهتمام بإعانة الأرامل والمطلقات والمساكين في جميع أنحاء المملكة، وكذلك المتقاعدين من القطاع العسكري والمدني. أما المواطنة أروى عبداللطيف (طالبة موهوبة في المرحلة الثانوية)، فتشير إلى أن أبرز قطاع بحاجة للموازنة هو وزارة التربية والتعليم، نظرا لقدم مباني المدارس، بتوفير مبان جيدة بكافة محتوياتها، خاصة أن الكراسي أصبحت قديمة جدا، ولم يتم تغييرها منذ سنوات طويلة، ما سبب انتشار آلام الظهر بين الطلاب والطالبات. وتواصل حديثها ضاحكة، وأنا متأكدة لو تم عمل دراسة أو مسح طبي علينا جميعا فسيجدون انتشار آلام الظهر. وتتمنى أروى توفير إفطار صحي وجيد للطلاب والطالبات بكافة المراحل التعليمية، وأيضا الاهتمام بتوفير الكتب في وقتها، وأيضا صيانة المباني بشكل شهري. أما الإعلامية رجاء الغامدي فتتطرق إلى نقطة ذات أهمية، وهي الاهتمام المكثف بتخصيص موازنة كبيرة للإنفاق على الأبحاث العلمية، التي ترى أنها مجال مهمش. ويرى الإعلامي هادي الشريف أن الجهة التي هي أولى بزيادة مخصصاتها المالية هي وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك لثقل مسؤوليتها تجاه المجتمع، ونظرا لما تصرفه هذه الوزارة من إعانات للمواطنين لا تفي بمتطلبات الحياة حاليا، ولأن الإعانة التي قد تصرف لمنسوبي الضمان الاجتماعي هي ما مقداره أقل من ألف ريال، لا تساوي شيئا في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار. ويضيف هادي: إن هذه الفئة من الناس قد لا تمتلك سكنا، وبالتالي مجمل ما تصرفه هو ذاهب لصالح الإيجار، بالإضافة إلى إعانة ذوي الإعاقة التي هي أقل بكثير من تكاليف العلاج والمصروفات الشهرية التي يحتاجها الشخص من ذوي الإعاقة، فعلى سبيل المثال إعانة الشخص ضعيف السمع الذي لا يستطيع أن يشتري سماعات تساعده في السمع من وجهة نظري يجب أن يعاد النظر في مسألة تقديرها.
مشاركة :