تسبب إطلاق الرئيس السوداني السابق عمر البشير لـ90 دقيقة فقط، للمشاركة في تقبل العزاء بوفاة شقيقه، في انتقادات واسعة ولغط كبير في الشارع السوداني.وتداول نشطاء على وسائل التواصل مقاطع مصورة لمشاركة الرئيس المعزول في عزاء شقيقه، الذي توفي مساء الخميس الماضي، إذ ظهر أمام منزل عائلته بضاحية كافوري شرق العاصمة، فيما بدا بصحة جيدة وهو يرفع عصاه كعادته محييا العشرات من أنصاره، خلال تلقي العزاء في وفاة شقيقه محمد حسن البشير، الذي توفي عقب أزمة صحية ألمت به.ومكث البشير نحو 90 دقيقة في منزل أسرته، على ما أفاد محاميه، فيما تحدث نشطاء ووسائل إعلام عن بقاء الرئيس المعزول «ساعات طويلة» هناك.وخلال حضوره العزاء، تعالت هتافات أنصار جماعة الإخوان (الكيزان)، كما يلقبون في السودان، ويرى نشطاء في السودان أن الطريقة المتساهلة التي يعامل بها البشير، تعكس موقف السلطات الحاكمة في البلاد تجاه النظام السابق، وهو ما ينفيه المسؤولون، مؤكدين استقلال القضاء السوداني. وفقا لموقع (العين) الإخباري الإماراتي.ونقلت تقارير إعلامية عن محامي البشير، هاشم أبوبكر، قوله إن المحكمة المختصة سمحت بناء على طلب من هيئة الدفاع للبشير، بتلقي العزاء في شقيقه محمد، وأضاف بأن «الرئيس السوداني السابق مكث ساعة ونصف في منزل شقيقه، وهي المدة التي سمحت بها المحكمة».وأواخر الشهر الماضي، قالت وسائل إعلام سودانية وعربية، إن البشير نُقل إلى المستشفى في حالة صحية حرجة، وقالت صحيفة «التيار» السودانية، إن محامي البشير عبدالرحمن خليفة أبلغ المحكمة بحالته الصحية الخطرة، وذكرت أن الرئيس المعزول أدخل إلى العناية المركزة، ووَصفت حالته بالخطرة.وراوحت ردود الفعل على مشاركة البشير في عزاء شقيقه، بين من رصدوا الواقعة ومن أعربوا عن غضبهم تجاه السماح للبشير بالخروج من المستشفى، بعد أن غادر السجن لتلقي العلاج، فيما ذهب فصيل آخر إلى إلقاء اللوم على السلطات بالسماح للبشير بالمشاركة في عزاء شقيقه.محاكمة البشير وضع في السجن بعد ثورة شعبية عام 2019 حكم عليه بالسجن عامين في العام نفسه بتهمة الفساد في 2020 جرت محاكمته بتهمة قمع الاحتجاجات طالبت محكمة العدل الدولية بتسليمه في2021 ما زال قيد المحاكمة بتهمة قمع الاحتجاجات
مشاركة :