لم يستبعد قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال جون كامبل أن تجري مراجعة عديد القوات التي ستنسحب من أفغانستان مجدداً في 2016، نظراً إلى الوضع الأمني في هذا البلد. وأوضح الجنرال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أن عديد القوة الأميركية المقرر بداية من أول كانون الثاني (يناير) 2017، والبالغ 5500 عسكري كان محدد لمهمة «مكافحة إرهاب ضد القاعدة». لكن مهمة تدريب الجيش الأفغاني ستصبح عندها «محدودة جداً"، مع ما ينطوي عليه ذلك من أخطار عدم التمكن من سد الثغرات التي لا تزال قائمة في مواجهة «طالبان»، وفق الجنرال. وأضاف: «إذا كنا نريد الاستمرار في تعزيز الجيش الأفغاني... سيكون علينا تعديل هدف بقاء 5500 عسكري بداية العام المقبل». ويبلغ عديد القوات الأميركية حالياً في أفغانستان 9800 عسكري. ويرى العسكريون الأميركيون أن «الجيش الأفغاني لا يزال يعاني من نقائص عدة في مواجهة (طالبان) على رغم التقدم الكبير المسجل». وكان الجنرال جون نيكولسون الذي سيحل محل الجنرال كامبل قريباً قال الأسبوع الماضي أمام الكونغرس إن «تأهيل الجيش الأفغاني لا يزال يحتاج إلى سنوات». وقررت الإدارة الأميركية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إبطاء نسق انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بسبب تنامي «حركة طالبان». وحددت هدفاً جديداً هو بقاء 5500 عسكري بداية 2017، فيما كانت حتى خريف 2015 تنوي الابقاء على قوة بسيطة قوامها ألف عسكري في كابول. وأوصى الجنرال كامبل بأن تقرر الإدارة الأميركية «قبل صيف 2016 » عملية إبطاء جديدة لسحب قواتها من أفغانستان. وقال إنه «يتعين منح مزيد من الوقت للحلفاء في الحلف الأطلسي للتأقلم مع المعطى الجديد، وليراجعوا عديد قواتهم باتجاه زيادته».
مشاركة :