كابل: «الشرق الأوسط» قال الميجر جنرال جوزيف اوسترمان نائب قائد العمليات في القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن جيوبا لمتشددي تنظيم القاعدة ستبقى في أفغانستان حتى بعد انسحاب معظم القوات المقاتلة الغربية من البلاد العام القادم إلا أنها تفتقر للقدرة على شن هجمات خطيرة من النوع الذي تسبب في اندلاع الحرب في أفغانستان. وقال اوسترمان إن أعدادا محدودة من مقاتلي القاعدة لا تزال تتحصن في إقليم نورستان الجبلي المعزول ذي التضاريس الوعرة في شرق البلاد حيث توفر الغابات والوديان المنبسطة ملاذا طبيعيا للاختباء. وقال لـ«رويترز» في مقابلة جرت الليلة الماضية بوسعي القول: إنهم أقل من 100 رجل وهم يحاولون بالفعل البقاء هناك. وتحرص قوات الأمن الأفغانية وقادة حلف شمال الأطلسي على الترويج لانتصاراتهم في الحرب على طالبان وحلفائها المستمرة منذ 12 عاما. وكان الجنرال ستانلي مكريستال القائد السابق للقوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان قد أمر القوات الأميركية في عام 2010 بالانسحاب من نورستان رغم استمرار عمل القوات الخاصة هناك إلى جانب القوات الأفغانية. وتنفذ طائرات أميركية من دون طيار هجمات على المتمردين في نورستان رغم تراجع عدد مثل هذه الهجمات وسط مخاوف من سقوط مدنيين. وقال اوسترمان وهو قائد بمشاة البحرية جاء إلى أفغانستان عام 2010 إن القوات الغربية: «تواصل مهاجمة هؤلاء الأفراد وتستمر في قتلهم وتحول في حقيقة الأمر دون أن يصبحوا كيانا قادرا على البقاء. وقال اوسترمان في نورستان التي لا يوجد بها طرق أو بنية تحتية إنه لا يمكن تمييز القاعدة عن أفراد طالبان أو أي جماعة أخرى بسبب التزاوج فيما بينهم وبين السكان لفترة طويلة.
مشاركة :