بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أمس، أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ 5 سنوات، على الرغم من تهديدات كوريا الشمالية التي أعلنت قبل ساعات أنّها أطلقت صاروخي كروز من غواصة. وأعلنت بيونغ يانغ، أنّ إطلاق الصاروخين يهدف إلى اختبار «الردع النووي في مساحات مختلفة»، بينما انتقدت مناورات «فريدوم شيلد» بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية، المقرّر أن تستمرّ 10 أيام من أجل مكافحة التهديدات المتزايدة من بيونغ يانغ. وقال الجيش الكوري الجنوبي، إنّ هذه المناورات «تتضمّن تدريبات في زمن الحرب لصدّ هجمات كوريا الشمالية المحتملة والقيام بحملة استقرار في الشمال». وشدّدت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية على أنّ هذه المناورات «دفاعية وتستند إلى خطة عمليات مشتركة». وتثير التدريبات من هذا النوع غضب بيونغ يانغ التي تعتبرها محاكاة لغزو أراضيها، وتهدّد بانتظام باتخاذ إجراء ساحق رداً عليها. في العام 2022، وصفت كوريا الشمالية وضعها كقوة نووية بأنّه «لا رجعة فيه» وأجرت عدداً قياسياً من التجارب البالستية، في انتهاكٍ لقرارات الأمم المتحدة. والجمعة، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأنّ كيم جونغ أون أمر جيشه بتكثيف مناوراته العسكرية تحسّباً لـ «حرب حقيقية».
مشاركة :