نواب جمهوريون يطلبون زيارة إيران للتأكد من الانتخابات البرلمانية ولقاء القادة الحرس

  • 2/6/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قدم ثلاثة برلمانيين أميركيين طلبات للحصول على تأشيرات دخول لإيران بهدف مراقبة ما وصفوه بـ«نظام متعصب» من خلال الاطلاع على سير الانتخابات المقررة هذا الشهر في هذا البلد وزيارة المواقع النووية فيه ولقاء عناصر من الحرس الثوري. وإن كان من المستبعد حصولهم على تأشيرات الدخول، إلا أن مثل هذا التطور سيشكل مفاجأة في العلاقات بين واشنطن وطهران بعد الاتفاق التاريخي الذي وقعته إيران العام الماضي مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي والذي أدى إلى رفع العقوبات المفروضة عليها. وقدم النواب الجمهوريون مايك بومبيو ولي زيلدين وفرانك لوبيوندو شخصيا طلبات تأشيرات الدخول إلى البعثة الإيرانية في واشنطن حسبما أوردت وكالة الأنباء الصحافة الفرنسية. كما وجه نواب الكونغرس رسالة إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي وإلى قائد الحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري طالبين منهما التدخل لتسهيل حصولهم على تأشيرات الدخول. وجاء في رسالتهم التي نشر مايك بومبيو نصها على موقعه الإلكتروني: «إننا نتطلع لرؤية سير عمل الديمقراطية الإيرانية». هذا، وشهدت إيران توترا متزايدا مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث انتقد الرئيس حسن روحاني قرار مجلس صيانة الدستور استبعاد آلاف المرشحين معظمهم من الإصلاحيين الذين تم إقصاؤهم من المشهد السياسي الإيراني بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد عام 2009 في عملية اقتراع مثيرة للجدل. في سياق متصل، أعرب النواب الأميركيون الثلاثة في رسالتهم عن رغبتهم في «تفقد» المواقع النووية في بارشين وفوردو وأراك، كما يعتزمان البحث مع الحرس الثوري في مسألة اعتقال عشرة عناصر في قوات البحرية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) لأقل من 24 ساعة في إيران بعد اعتراض زورقيهما في مياه الخليج. وأعرب النواب الثلاثة عن رغبتهم في التقاء الأميركيين الذين ما زالوا معتقلين في إيران «من دون مراقبة» والاطلاع على آخر تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها إيران. الجدير ذكره أنه لم يعلن عن أي زيارة لعضو في الكونغرس لإيران أثناء تولي مهامه منذ الثورة بقيادة الخميني عام 1979، ولو أن عضو الكونغرس السابق الديمقراطي جيم سلاتري قام بزيارة إيران عام 2014. واعتبر لوبيوندو أن الحصول على تأشيرات الدخول سيشكل «إشارة حسن نية» من جانب طهران. في سياق منفصل، وجه موقع «کلمة» الإيراني المعارض أصابع الاتهام إلى عضو مجلس صيانة الدستور محمود هاشمي شاهرودي في إقصاء حسن الخميني من خوض انتخابات مجلس خبراء القيادة معتبرا إياه بـ«المحرض الأساسي» في رفض أهلية حفيد الخميني. وأفاد الموقع نقلا عن مصادر «موثوقة» بأن رئيس السلطة القضائية السابق وأحد أبرز المرشحين لخلافة خامنئي، هاشمي شاهرودي كان السبب الأساسي وراء رفض «أهلية» حفيد الخميني من قبل فقهاء مجلس صيانة الدستور ونقل الموقع عن المصادر، أن «إصرار» و«المعارضة المشددة» من شاهرودي تمكنت في النهاية من رفض ترشح الخميني. ولفت الموقع إلى أن ترشح أحمد جنتي ومحمد يزدي ومدرسي إلى مجلس خبراء القيادة كان وراء إحالة ملف ترشح الخميني إلى هاشمي شاهرودي وبحسب القانون الإيراني في حال ترشح أعضاء مجلس صيانة الدستور إلى انتخابات مجلس خبراء القيادة لا يسمح لهم بالبت بأهلية المرشحين المنافسين لهم في حوزتهم الانتخابية وكان أحمد جنتي ومحمد يزدي ومدرسي أعلنوا ترشحهم إلى الانتخابات خبراء القيادة. ويختار المرشد الأعلى 6 من أصل 12 عضوا في لجنة صيانة الدستور فيما يختار رئيس السلطة القضائية (يختاره خامنئي) الستة الآخرين من الخبراء في القانون. ومن المرجح اختيار خليفة لخامنئي في مجلس خبراء القيادة الجديد الذي يجري التصويت علي انتخابه في 26 فبراير (شباط) المقبل ويمتد عمله لثمانية أعوام مقبلة وتكتسب الانتخابات أهمية بالغة نظرا لتقارير غير رسمية تفيد بتدهور صحة خامنئي. ومن جانبه، دعا خطيب جمعة طهران، محمد أمامي كاشاني، أمس، الإيرانيين التصويت إلى مرشحين يؤمنون بولي الفقيه و«موسى زمانه» كما طالب أمامي كاشاني الإيرانيين تجنب «القيل والقال» في انتخابات مجلس خبراء القيادة والبرلمان الإيراني. وبدوره، كان علي خامنئي قد طالب الإيرانيين بالمشاركة في الانتخابات حتى لو كانوا من معارضيه وهو ما فسرته مواقع معارضة إيرانية بدعوة من خامنئي إلى معارضيه لمرشحين وافق على اختيارهم لخوض الانتخابات. التعليقات

مشاركة :