ظلَّ العلم السعودي محافظاً على كيانه الوطني الأكثر شموخاً، يمثل الرمز والدلالة التاريخية، الذي يحظى باحترام الجميع، من قبل المواطنين السعوديين داخل المملكة، من مختلف الشرائح الاجتماعية والنخب الأدبية والثقافية والإعلامية، ورجال الأعمال والقيادات السياسية، وبأخذه الطابع البروتوكولي بالمحافل والمؤتمرات الدولية، وبحضوره الدولي تبرز مكانته الكبيرة التي تحتلها المملكة، ممثلة بقيادتها السياسية، بتوجيهات قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مهندس السياسية والخطط التنموية الداخلية. فالأمير محمد بن سلمان رجل السياسة الخارجية، بعلاقاته مع الدول العربية الشقيقة والإسلامية والصديقة، وفق منهجية الأساليب الدبلوماسية المتعارف عليها دولياً، لما تحظى به المملكة، وتتمتع به من العلاقات الدولية، والتبادلات الاقتصادية والتجارية مع كافة دول العالم، مما زادها مكانة راسخة بين قيادات وزعماء العالم، وعكس مشاعر شباب ورجالات الوطن وسيدات المجتمع، بمختلف الأعمار، ورسَّخ حجم العلاقة المُتَجَذِّرَةُ في قلوب المواطنين رجالاً ونساءً، تعبيراً صادقاً عن معنى الوحدة الوطنية، مما خلق الروح الوطنية المُتَجَدِّدَةُ، التي تعيشها المملكة، واقعاً ملموساً حاضراً ومستقبلاً. في ظل القيادة السعودية الحكيمة، وصُنَّاع قراراتها بالعُمق والسرد التاريخي على مدى الثلاثة قرون الماضية، ظلَّ ولا زال العلم السعودي، يرفرف في سماء الوطن عالياً خفَّاقاً، حاملاً كلمة التوحيد وشعار العقيدة الإسلامية (لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله)، يزدان رونقاً وجمالاً بلونه الأخضر المميز، تزيده المكانة والرفعة والسؤدد، بهذه الكلمة الخالدة، متوَّجاً بسيف العدل والحق، والوثائق التاريخية التي مرت بها مراحل تطوير العلم السعودي، يحمله على الأكتاف رجالاً وقادة سجَّلوا أروع الأمثلة ونماذج البطولات. بداية بالدولة السعودية الأولى، على يد مؤسسها الإمام محمد بن سعود الكبير التي استمرت من عام 1139هـ ــ 1233هـ، بما يقارب 94 عاماً وعاصمتها التاريخية الدرعية، حيث توالت الانتصارات، لتأتي بعدها الدولة السعودية الثانية، ومؤسسها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود الكبير، من عام 1240هـ ــ 1309هـ، بما يُقارب 69 عاماً، حتى تمكن من استعادته حكم والده مؤسس الدولة السعودية الأولى، لتبدأ المرحلة الثالثة على يد القائد المُؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه. يقوده حماس وشجاعة الشباب من حياته السياسية المبكرة، واصراره على استعادة ملك آبائه وأجداده بالرياض، وهذه المرحلة الثالثة للعهد السعودي من عام 1319هـ، متضمنة سمة الاستمرارية وبناء الدولة الحديثة، مروراً بالفترات التاريخية المتتالية، التي حكم فيها أبناء الملك المؤسس، على التوالي الملك: (سعود، فيصل، خالد، فهد، عبد الله، سلمان)، حيث تميزت بالاستقرار الأمني والطفرة التنموية، التي تعيشها المملكة، وهي تنعم الآن بالمزيد من عوامل النمو والازدهار، في ظل رؤية المملكة 2030. [email protected]
مشاركة :