النجم المصري أحمد عز والذي بات المسرح من أهم أولوياته في السنوات القليلة الماضية تألق مؤخراً على مسرح "محمد العلي" في العاصمة السعودية الرياض من خلال العرض المسرحي "هادي فالنتاين" وسط ترحيب جماهيري كبير، وبجانب العرض المسرحي يعكف عز حاليا على قراءة عدد من السيناريوهات السينمائية ليختار من بينها فيلمه القادم الذي سيتم عرضه في موسم إجازة عيد الأضحى القادم ، ورغم تواجد عز خلال العامين الماضين في موسم دراما رمضان،إلا أنه فضل أن يأخذ استراحة محارب كي يحضر لأعماله القادمة بأريحيه وهذا ما صرح به عز خلال حواره لـ "هي" والذي تحدث أيضا عن عرضه المسرحي الأخير ومشاركته في فيلم "أخويا". في البداية حدثنا عن العرض المسرحي "هادي فالنتاين"،،ما سر حماسك للمسرح بشكل لافت مؤخرا بعد مشوار فني تعدى 20 عاما بدونه؟ مسرحية "هادي فالنتاين"عرض كوميدي تدور أحداثها في عصور مختلفة من بطولة مجموعة كبيرة من النجوم وسوف يتم عرضها قريبا في مصر بعد عرضها في موسم الرياض،،أما بالنسبة للمسرح فأنا أحبه بشكل كبير وهذا الحب ليس وليد اللحظة فشغفي به منذ زمن وعندما حانت الفرصة المتكاملة قدمت التجربة بكل ترحيب وأريحية ووجدت بها ما يسعدني ويشبعني فنيا وإنسانيا وعلى جميع المستويات بشكل واقعي..ورغم قصر مدة عملي بالمسرح إلا أنني شعرت بالتقصير تجاهه خلال السنوات الماضية من مشواري الفني لما لمسته من حب وتصفيق وضحكة من القلب كانوا بمثابة تعويض عن سنوات ابتعادي عن المسرح وأتمنى أن أحافظ على هذه المكتسبات. هل مكتسبات المسرح مثل التفاعل والإعجاب المباشر من الجمهور ضمن دوافعك للتواجد على خشبته؟ أحب التواجد مع جمهوري والحديث سويا عن أعمالي وحياتي عن قرب وما حاز على إعجابهم والإنصات لتعليقاتهم وماذا يريدون مستقبلا وهذا لا يحدث سوى في المسرح.. فـ مقابلة الجمهور عادة كانت من خلال الشاشة سواء السينما أو التلفزيون لكن المسرح بات بيتي الثاني بعد تجربتين ناجحتين هما (علاء الدين ،هادي فالنتاين) وذلك بشهادة الجمهور ،فالتفاعل اللحظي له مفعول السحر من جمهور جاء خصيصا ليستمتع بهذا الفنان وفريق العرض وهذا يجعلني أنتعش في كل دقيقة من تواجدي على خشبته لأن ما تجده من حماس وتشجيع من الناس بعد كل مشهد هو حب حقيقي وليس مجاملة وأنا أعرف جيدا الفرق بين المجاملة والحب وملامح الناس خير دليل..فالمسرح مثل السينما بالنسبة لي وكلاهما رهان جماهيري على الفنان. ما أكثر ما لفت انتباهك فيما يتعلق بالأنشطة الفنية في المملكة العربية السعودية مؤخرا؟ المملكة رائعة بكل المقاييس، وهناك حالة تناغم رائعة على كافة المستويات فما يحدث من فعاليات منوعة خلق حالة رائعة ونوعا أخر من التعامل لأن الفن والثقافة هما أساس ارتقاء المجتمعات لذلك ما يحدث بالمملكة رائع وهام وتجارب على أرض الواقع مبشرة بكل خير،،بالإضافة أن هذا الحراك الثقافي فتح أفاق وفرص جديدة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي والوصول لأقصى الدرجات التي تحقق ذلك فالإمكانيات باتت موجودة بالفعل والفرص كثيرة ليقدموا أفضل ما عندهم. كيف وجدت تفاعل الجمهور السعودي مع شخصك كفنان مصري وكذلك مع عروضك المسرحية؟ التفاعل المباشر مع الجمهور هو سر من أسرار حبي للمسرح ،فقد شعرت أنني بين أهلي وجمهوري في مصر ولم أجد فارق بين هنا وهناك، وتواجدي بين الجمهور السعودي شرف كبير فهو جمهور ذواق ومحب للفن،هذا عن العرض أما التفاعل معي فهو نتاج مشوار طويل، فأنا كفنان أحترم وأقدر من وثقوا بي على مدار السنوات الماضية وثقتهم أنني لن أقدم ما هو دون المستوى أو اقل مما تعودت عليه في حياتي فشعورهم بالرضا أمر يعني لي والعالم حاليا أصبح مفتوح بسبب انتشار التكنولوجيا بشكل كبير..فمن السهل حضور الجمهور أمام الشاشة لكن من الصعب الثبات على متابعته بنهم وحرص لذلك التميز ليس سهلا بل عبء كبير لأنني أسعى للوصول لأقصى درجات الكمال في العمل الفني وهذا يضعني في ضغط نفسي كبير طوال الوقت. في ثاني تجاربك المسرحية هل مازلت تواجه رهبة وخوف على خشبة المسرح ؟ إلى حد ما لأنني من البداية أحرص على القيام بكل التحضيرات بحزم ولا أرضى بأنصاف النجاح أو حتى 90 بالمائة من النجاح ولا الإخفاق للحظات..أنا دائما أشعر بأن هناك شيء ما لم يكتمل ودائما أبحث عن مساحة كبيرة من الوقت لكي أعطي العمل حقه وهذا الأمر في المسرح والسينما والتلفزيون..الجودة والعمق والمضمون أشياء لا تتجزأ بالنسبة لي حتى إذا تعاقدت على تقديم إعلان فإنني أبذل قصارى جهدي فيه ولا أتهاون أبدا في أبسط التفاصيل. حدثنا عن تجربتك في الفيلم القصير "أخويا" والعودة للعمل مع المخرجة ساندرا نشأت مجدداً؟ فيلم "أخويا" من أمتع التجارب التي شاركت بها ،والعمل مع المخرجة ساندرا نشأت مختلف ومميز لأنها أستاذة كبيرة ولها فضل علي خلال وأشعر بارتياح كبير للعمل معها، وبجانب هذا فإنني أعتبر أن الفيلم ليس فقط للتسلية ولكنه عمل يتضمن مشاعر وأحاسيس مختلفة ،بعد عرضه على منصة "نتفليكس"وجدت ردود الفعل مبهرة ومبشرة وحصد إشادات كبيرة لكل فريق العمل ، فهي تجربة خاصة سعدت بها كثيرا لما قدمته لي من إشباع فني وأردد دائما أنني أفتخر أنني شاركت بهذا الفيلم وأتمنى تكرار التجربة أكثر من مرة. قدمت قوالب فنية منوعة مثل الشعبي والوطني والكوميدي والاجتماعي،،هل حرصك على ذلك سببه عدم حصرك في لون فني واحد،،وأيهما تفضل من تلك الألوان الفنية؟ أهم ما يشغلني هو التنوع والبعد عن التشابه ولو في ثغرة لأن ذلك ضعف لكل فريق العمل وليس الفنان فقط ،،وأنا شخصيا ليس لدي لون فني مفضل أحرص عليه لكنني أبحث عن الدور المختلف الذي يضيف لمشواري، وما أفضله والأهم بالنسبة لي أن يكون الدور بعيدا تماما عن شخصيتي الحقيقية. كفنان كافحت كثيرا في بدايتك الفنية..بماذا تنصح المواهب الجديدة؟ بالاجتهاد والعمل على نفسه من كافة الجوانب فنيا واجتماعيا والاستماع للنصيحة المفيدة التي تزيد من رصيده وتحثه على تقديم الأفضل ولا يستسلم بسهوله وصقل موهبته بالعمل والدراسة وحب الخير لغيره حتى يأتيه الخير بغزارة. ماذا تعلمت من كبار الفنانين الذين تعاملت معهم في بدايتك؟ تعلمت الالتزام وحب المهنة وحفاظ الفنان على قيمته الشخصية وليس مجرد فنان عابر يقدم الفن للفن أو فلابد من العمل بشكل متكامل وجاد كي يرسخ في أذهان جمهوره بكافة تنوعه...فالفنان بإمكانه تقديم كافة الشخصيات المنوعة ولكن لابد من حفاظه على قيمته وتقديم فنه باحترام أنه جزء لا يتجزأ منه وأن يكون له قدوة في المجتمع وفنان صاحب رؤية وناشر لثقافته...هناك في أفلام غيرت قوانين وكانت مصباحا منيرا في حياة الناس فالفنان قيمة كبيرة جدا لذلك أتمنى أن أكون امتداد لكبار الفنانين أساتذتي الذين تعلمت منهم تخطي الصعاب مهما واجهتني عقبات ومطيات في حياتي،عندي أسماء كبيرة من الأفلام الأبيض والأسود مرورا بالعصور المختلفة فالفنان المصري لابد وأن يحافظ على قيمته واسمه لأننا نقدم منتج إبداعي لجمهوره عربي كبير نقدم له الفيلم العربي وليس الفيلم المصري كما اعتدنا عبر تاريخ الطويل. يتساءل الجمهور دوما عن سر حفاظك على لياقتك وهوايتك المفضلة، وماذا تحضر في الفترة المقبلة؟ الحرص على الرياضة أساسي في حياتي فهي مهمة على كافة المستويات وهي سر الشاقة وأيضا هوايتي المفضلة ،أما بالنسبة للتحضيرات فأنا حاليا أقرأ عدة سيناريوهات سينمائية لأختار من بينها سيناريو فيلم للعرض في إجازة عيد الأضحى القادم إن شاء الله. مصدر الصور: أنستغرام الفنان المصري أحمد عز
مشاركة :