كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دور موسكو وإيران في التقارب التركي السوري، ودخول السعودية المحتمل على الخط. وجاء في المقال: يُنتظر إجراء مفاوضات بين روسيا وإيران وسوريا وتركيا في موسكو، اليوم وغدا، 15 و 16 آذار. وسوف تخصص لعملية تطبيع العلاقات الرسمية بين أنقرة ودمشق، التي انطلقت نهاية العام الماضي. وتتضمن الأجندة موضوعات مثل مشكلة الوحدات الكردية العاملة في شمال شرقي سوريا ومصير العملية السياسية. وقد لاحظ الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف، في حديثه لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، ظهور ظروف مواتية لتذليل بعض الاختلافات، أو التغلب على الأقل على عدم رغبة الأطراف في التفاوض. وقال: "الوضع السياسي والاقتصادي العالمي يساهم كثيرا في ذلك. ومن ناحية أخرى، تساعد التوجهات الإقليمية الجديدة في ذلك. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الوضع الداخلي في بلدان معينة يلعب دورا مهما أيضا. فالانتخابات قادمة في تركيا". وأضاف: "يجب تحقيق بعض النتائج على الأقل قبل الانتخابات واستعراضها أمام الناخبين. سيكون من الصعب جدًا القيام بذلك من دون مشاركة إيران، نظرًا لأن عدم مشاركتها في الاجتماع سيوفر فرصًا كبيرة لتلك الفئات من النخب، وخاصة في سوريا، التي لا مصلحة لها في توسيع الحوار مع تركيا على سبيل المثال". أما بالنسبة للاتفاق الإيراني السعودي الأخير، فهو عامل إضافي يمكن أن يساعد بشكل أكبر في ضمان ألا يظل الحوار حول سوريا بيد أربع دول فقط، بحسب لوكيانوف. وفي الصدد، قال: "تدريجيا، هناك وعي متزايد بأن إيران لا تسارع إلى مغادرة سوريا. ولن يكون من الممكن في المستقبل المنظور ضمان أن تصبح سوريا منطقة نفوذ حصرية للدول العربية. وهذا الفهم حاضر في السياسات التي تنتهجها الإمارات والسعودية". وبحسب لوكيانوف، فإن الصفقة الإيرانية السعودية، التي أبرمت مؤخرًا بوساطة صينية، تدفع بالعملية نحو حوار شامل وعلني حول سوريا أيضًا. و"هذا التأثير، على الرغم من كونه غير مباشر، فهو بين العوامل المهمة". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :