وقال النجار إن الوزارة تبذل جهودا حثيثة للارتقاء بالصادرات المصرية من خلال تطوير القدرات التصديرية للمصدرين والترويج للصادرات المصرية في الاسواق الخارجية والذى يتم بالتنسيق بين قطاعات الوزارة المختلفة وجهاز التمثيل التجاري والمكاتب التجارية المصرية في الخارج. كما تسعى وزارة التجارة والصناعة بكل جهدها الى تسهيل حركة التجارة الخارجية بشكل مستمر وتنمية وتحقيق الجودة بقطاع التصدير والارتقاء بالقدرات التنافسية للمنتجات المصرية، وتعزيز الاقتصاد القومي والتجارة الدولية لمصر من خلال برنامج دعم الصادرات حتى تصبح مصر بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والاتقان طبقا للنظم والمعايير الدولية تمهيدا لدخول المنتجات المصرية بشكل تنافسي الى الاسواق العالمية. وأكد أن وزارة التجارة والصناعة تولي اهتماماً كبيرا بالدور الرئيسي لشركاء التنمية في تنفيذ مشروعات تنموية تخدم الاقتصاد المصري في مختلف المجالات، بما يسهم في الخروج بنتائج ملموسة من هذه المشروعات تنعكس اثارها ايجابيا على نمو الاقتصاد القومي. وقال عمرو هزاع، الوزير المفوض التجاري مستشار وزير التجارة والصناعة خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن معرض اكسبورت سمارت، في دورته الحالية يشهد مشاركة أكبر من العام الماضي، كما أكد علي حرص وزارة التجارة والصناعة علي زيادة الصادرات المصرية من خلال استيراتيجية واضحة بالتكاتف مع الجهات المعنية والهيئات الحكومية . وأكد مايكل تروبلود – القائم بأعمال مدير مكتب التنمية الاقتصادية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية علي التزام الوكالة لتعزيز بيئة تجارية واستثمارية مواتية لأصحاب المشاريع والمصدرين من خلال تصميم مشروعات مثل مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (TRADE) لتقديم المساعدة الفنية لمصدري المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدرات جمعيات الأعمال التجارية التي تدعم المصدرين، وتساعد على تحسين البيئة الداعمة. وقال: تتماشى جهود حكومة الولايات المتحدة مع رؤية مصر 2030، والتي تحدد مكون التنمية الشاملة باعتباره المفتاح لتمكين مصر من مسار التقدم وتلبية احتياجات كافة فئات المصريين بشكل أفضل مشيرا الي ان الحكومة المصرية لديها هدفًا طموحًا يتمثل في تحفيز 100 مليار دولار من الصادرات بحلول عام 2025. وأعرب رشيد بنجلون، مدير مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن فخره بالتعاون والشراكة الاستراتيجية مع شركة جو جلوبال التي تملكها وتديرها سيدة أعمال في إقامة ملتقى اكسبورت سمارت للمرة الثانية على التوالي، وذلك إيماناً من المشروع بالدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في التنمية الاقتصادية للبلاد ودعم المزيد من السيدات على المشاركة والنجاح ليس فقط في تصدير منتجاتهم إلى الأسواق الخارجية ولكن من خلال تقديم العديد من الخدمات التصديرية المختلفة للمصدرين. وأشار إلى أهمية هذا الملتقى حيث يُعد أحد الأدوات الفاعلة لتحقيق العديد من الأهداف الرئيسية للمشروع، فهو أكثر من مجرد حدث لمدة يوم واحد؛ فهو مُحفّز لتهيئة بيئة مواتية للتجارة الشاملة وتوسيع نطاقها لسنوات قادمة من خلال تجمع كافة الأطراف المعنية في مجال تنمية الصادرات معًا - منهم من لهم باع طويل في قطاع الصناعات لسنوات، ومنهم المصدرين ممن هم في بداية مسارهم، ومنهم مقدمي خدمات التصدير، والمؤسسات الحكومية والجهات الفاعلة في القطاع الخاص، ومؤسسات التنمية. وأضاف بنجلون: "نعمل على تحقيق أهداف تنمية وزيادة الصادرات المصرية عبر إتاحة الفرص التصديرية أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعمها بالمعرفة ورفع الوعي التصديرى ومساندة الشركات علي تقوية اساسياتها وزيادة تنافسية منتجاتها وتوفير كل ما يؤهلها للنفاذ إلى الأسواق العالمية من خلال تقديم الخبرات والدعم الفني لهذه الشركات لزيادة صادراتها". وأكدت رانيا حبيب رئيس اللجنة المنظمة لملتقي التصدير الثاني (اكسبورت سمارت) أن الملتقى نجح للعام الثاني ان يمد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفرص استثنائية للتواصل مع مقدمي الخدمات وممثلي الجهات الحكومية المدعوة والمنظمات الدولية المختلفة بالإضافة الي زيادة وعي هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة بأحدث التوجهات والأفكار في مراحل التصدير وآليات مواجهة المعوقات والاستخدام الأمثل لأدوات التسويق المختلفة للوصول للأسواق المستهدفة لزيادة نسبة صادراتهم. وقالت إن الملتقى هو الأول من نوعه في مصر القائم علي التشبيك والربط بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومقدمى الخدمات المالية وغير المالية بهدف تنمية الصادرات من خلال تقديم كل ما هو جديد من الخدمات والأفكار التي تساعد المصدر المصري حيث يجمع تحت سقف واحد كل الخدمات الخاصة بنمو الشركات في مختلف التخصصات التي من شأنها زيادة تنافسية الصادرات المصرية. ويهدف الملتقى أن يكون الحدث السنوي الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يساهم في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على زيادة صادراتها بشكل مُستدام. وتم عقد العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل خلال المؤتمر والتي تهدف لإبقاء هذه الشركات على اتصال بأحدث الأفكار المتعلقة بالتصدير، مثل المعوقات التي تواجه سلاسل الإمداد العالمية، ومنصات التجارة الإلكترونية، وقنوات التسويق المختلفة التي من شأنها أن تسهم في دخول المنتجات المصرية للأسواق العالمية. وخصص الملتقي في دورته الحالية حلقات نقاشية تحت عنوان الرحلة الي افريقيا بمشاركة جهاز التمثيل التجاري وممثلي شركات القطاع الخاص في مصر والعالم والشركات المتخصصة في الدراسات التسويقية وخدمات الشحن والتأمين والبنوك، وذلك تحت رعاية بنك الاستيراد والتصدير الافريقي (AFRIXAM BANK) كراعي رسمي للمؤتمر. وشارك في الجلسات النقاشية مبادرة( ابدأ )للحديث عن دور المبادرة الوطنية في مساعدة الشركات المصرية على التصدير من خلال تعميق وتحديث البنية الأساسية للصناعة بهدف زيادة تنافسية المنتج المصري في الأسواق الخارجية المستهدفة والمساهمة في جعل مصر مركز للتصنيع والتصدير لأفريقيا، بالإضافة الي شركة مصر للاستثمار وتطوير الصادرات (MIED) احدي شركات تحالف بنوك مصر والتي تحدثت عن الخدمات الغير مالية والتي تؤهل المصدرين لزيادة صادراتهم، والتمثيل التجاري المصري، وشركات مصرية حققت نجاحات في اختراق السوق الافريقي بقوة. كما طرحت الجلسات موضوعات وقضايا النقل واللوجستيات وكيفية تسهيل دخول البضائع والمنتجات الي السوق الافريقية بمشاركة الخبراء والمتخصصين وشركات الشحن والنقل الجوي وحلول النقل المتطورة.
مشاركة :