جدد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، التزامه بالسعي إلى كشف الحقيقة الكاملة لاغتيال السياسي والمحامي وأحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية، شكري بلعيد، الذي قُتل على يد متطرفين تونسيين في العام 2013، فيما هدد اتحاد عمال تونس بتنفيذ سلسلة من الاضرابات خلال الشهر الجاري، بينما أفاد المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي رياض الرزقي بأنه تقرر تعليق كل التحركات الاحتجاجية التصعيدية لمختلف الجهات الأمنية في انتظار نتائج اللقاء الذي سيجمع الرئيس السبسي بممثلي النقابة غداً الاثنين. وأضاف السبسي، وفق الشروق التونسية أمس السبت: أدعو التونسيين إلى التمسّك بالوحدة الوطنية في مقاومة الإرهاب والإرهابيين، والمضي قدماً في بناء تونس الحرية والكرامة التي ناضل من أجلها شهيد الوطن شكري بلعيد. كما جدّد السبسي وقوفه الدائم مع عائلة بلعيد ودعمه لإعلان هذه الذكرى يوماً وطنياً ضدّ الإرهاب. من جانبه حذر حزب العمال مما وصفها بالحملة المنظمة التي تستهدف في المدة الأخيرة الجبهة الشعبية وقادتها والتي وصلت حد التكفير من قبل بعض الإعلاميين، معتبراً أن الحملة تخفي مقدمات لعمليات اغتيال أو اعتداء قادم، ودعا الحكومة والنيابة العمومية للتدخل وتحمل كامل المسؤولية للتصدي لما أسماها بالمؤامرات. واعتبر الحزب، في بلاغ أمس، بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال بلعيد، أن التلكؤ في كشف الحقيقة يخفي أسراراً غامضة حول تقاطع للأطوار يساهم التحالف بين النهضة والنداء في تواصله والتغطية عليه. كما جدد الحزب، دعوته للبرلمان والحكومة إلى اعتبار 6 فبراير/شباط يوماً وطنياً لمناهضة الإرهاب والاغتيال السياسي. في الأثناء أعلن أمين عام اتحاد عمال تونس إسماعيل السحباني أمس عن الشروع في تنفيذ سلسلة من الإضرابات بعدد من مؤسسات النقل العمومي المنخرطة ضمن الاتحاد. وقال في ندوة بالعاصمة إنه سيتم تنفيذ إضراب أيام 12 و13 و14 الجاري بالشركة الوطنية للنقل بين المدن يليه إضراب بيوم واحد في 16 الجاري بشركة نقل تونس، مشيراً إلى أن عديد مستودعات الحافلات في تونس الكبرى ستنفذ الإضراب. وأعرب عن الأمل في التوصل إلى اتفاق مع سلطة الإشراف من أجل إبطال هذه الإضرابات في قطاع حيوي وحساس حتى لا يكون المواطن هو الضحية وفق تعبيره. (وكالات)
مشاركة :