تصدح مدارس العراق، اليوم الخميس، ضمن مراسم رفع العلم باسم الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة التي كانت من أهم أصوات التجديد الشعري العربي في القرن الماضي. يأتي الاحتفاء بالملائكة بمناسبة مئوية ميلادها وبتوجيه من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي أصدر توجيها بأن تحتفى مدارس العراق، اليوم الخميس، بذكرى الشاعرة والتعريف بدورها في الثقافة العربية. وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، قد أوصت باختيار الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة رمزاً للثقافة العربية للعام 2023. ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد في 23 أغسطس/آب 1923 في بيئة ثقافية حيث كانت والدتها شاعرة ووالدها كاتبا، اختار والدها اسم نازك تيمناً بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السوريين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. يرى الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. أصدرت نازك الملائكة عددا كبيرا من الدواوين الشعرية والأعمال النقدية أيضا ومن أبرز أعمالها ديوان عاشقة الليل الصادر عام 1947 وهو أول أعمالها المنشورة، وفي العام ذاته كتبت قصيدتها الأشهر “الكوليرا” بالنمط الإيقاعي الجديد المتحرّر من صرامة الشطرين والقافية الموحّدة. ووضعتها هذه القصيدة على خريطة التجديد الشعريّ كواحدة من أبرز شاعرات العرب. بعد رحلة أكاديمية عملت خلالها في عدة جامعات، عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو/حزيران 2007 عن عمر ناهز 83 عامًا.