يُزرع محصول " الحبحب " عثريًا بمحافظة الليث، على مياه السيول والأمطار، حيث يبرع المزارعون في زراعته وإنتاج أكبر أحجامه، نتيجة الخدمة الزراعية والخف والتوسيف، لمنع هبوب الرياح، مستخدمين إمكاناتهم المحلية من السعف، ودفن المحصول، ما يعطي فارقًا في الألوان التي يُقبل عليها مستهلكو الحبحب. ويقدر حجم المبيعات اليومية وفقًا لزيادة العرض والطلب بأكثر من 150 ألف ريال، إذ يرد إلى المزادات المخصصة أكثر من 150 مركبة يوميًا، محمّلة بكميات كبيرة من الحبحب الذي يلقى رواجاً كبيراً مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما تبدأ عملية التسويق في الصباح الباكر عبر مزاد علني في سوق الجملة، في حين يستمر سوق التجزئة لفترة المساء مستعيناً في مبيعاته على الطلبات المنفذة بواسطة التطبيقات المرخصة وخدمة التوصيل للمستهلك، كما تصطف السيارات المحملة بما جادت به أراضي المزارعين من إنتاج لتُباع، ومن ثم يصدر إنتاجها إلى المحافظات والمدن الأخرى مثل جدة ومكة والرياض والشرقية وكذلك دول الخليج. ويتوقع أن يكون إنتاج هذه السنة اكثر من الأعوام الماضية بسبب الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الشهرين الماضيين، ولهذه الوفرة في حجم المعروض من البطيخ الأحمر أو ما يسمى محلياً بـ ” الحبحب ” بمختلف أنواعه سيقابلها حركة شرائية نشطة، حيث تقام على هذا الإنتاج الوفير أسواق ومزادات مثل : سوق حفار، وسوق طفيل، وسوق الوسقة، وسوق المجيرمة. وأوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الليث المهندس يحيى بن عبدالرحمن المهابي، أن محافظة الليث تمتاز بمنتجات الزراعة المطرية بنكهة طبيعية، لأنها لا تعتمد على الري التقليدي، كما أنها تخلو من الأسمدة الكيماوية وتكتفي بسقيا الأمطار. وبين أن أكثر من 3500 مزرعة بمحافظة الليث تزود الأسواق المحلية في مكة المكرمة ومناطق المملكة الأخرى، بمحصولها الموسمي من البطيخ الأحمر أو ما يُعرف بـ«الحبحب العثري»، الذي يعتمد بشكل كامل على سقيا مياه الأمطار والسيول، ويُتوقع أن يكون إنتاج هذا العام أكثر من الأعوام الماضية؛ لوفرة المعروض من «الحبحب» وما سيقابله من حركة شرائية نشطة
مشاركة :