استعرضت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، رئيسة جامعة زايد، ومعالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، تحديات وفرص التعليم عن بُعد في قطاع التعليم العالي، وما تحمله التكنولوجيا من إمكانات مستقبلية غير مسبوقة في مختلف مجالات التعليم، ضمن جلسة بعنوان «تحديات وفرص للتعليم العالي عن بُعد. ناقشت معالي الكعبي تجربة جامعة زايد في مجال التعلم عن بُعد والحلول الاستباقية التي تبنتها الجامعة لإعداد الطلبة بالشكل الذي يضمن التحاقهم بسوق العمل بعد التخرج. وقالت معاليها: «استطاعت جامعة زايد توفير التوجيه الأكاديمي أثناء فترة الجائحة لعشرات الآلاف من الطلبة لشبكة الأنترنت وخارج الفصول الدراسية في غضون أيام، وأظهر استطلاع رأي أجريناه أن نسبة رضا المستخدمين لأنظمة التعلم عن بُعد من الطلبة والمعلمين وصلت نحو 83% بجامعة زايد، مقارنةً بأقل من 50% على مستوى العالم. وتطرقت إلى تجربة جامعة زايد في الشراكة مع القطاع الخاص ضمن مبادرة «تحدي الشركاء» التي أطلقتها الجامعة، بهدف تعزيز خبرات التعلم التجريبية للطلاب وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لسوق العمل. من جهته، قال معالي نسيبة: «لقد حملت تقنيات العمل عن بُعد في بيئة العمل الجامعية إيجابيات وسلبيات في ذات الوقت. فقد أسهمت هذه التقنيات في تعزيز مساعينا الفكرية والتنظيمية، ووسعت نطاق البحث عن المعرفة، كما زادت من سرعة إنجاز العمل وكفاءته عبر توفير فرص أكبر للإبداع والمرونة والدقّة. غير أنها في ذات الوقت حملت العديد من السلبيات، خاصة عندما يتعلّق الأمر بالبحث العلمي الذي أصبح جزءاً مهماً وحسّاساً للارتقاء بالعملية التعليمية ومُخرجاتها، فلا يمكن للأساتذة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التدريس أو القيام بالبحث العلمي عن بُعد لأن هذه التخصصات تتطلب استخدام المرافق التقنية المتخصصة التي توفرها الجامعة داخل الحرم الجامعي». وأشار إلى أن من الضروري في السياق الجامعي تطبيق النظام المُدمّج الذي يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم الحضوري، ووضع استراتيجيات تضمن تقديم مُخرجات تعليمية مُتميّزة ومتطوّرة، وتطويع إمكانات التعليم العالي وقدراته لاستيعاب أساليب وأدوات ومناهج تعليمية تُسهم في تعزيز البحث العلمي وإيجاد الحلول للتحدّيات التي يواجهها النظام المُدمّج، مع التركيز على المهارات المطلوبة في سوق العمل على نحوٍ يواكب طموحات الدولة.
مشاركة :