قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: «تمتد جذور العلاقات الإماراتية الصينية إلى أعماق التاريخ منذ أن أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم تطورت العلاقات الثنائية بشكل استثنائي على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية وغيرها حتى وصلت إلى أوج قوتها مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين في ديسمبر 2015 وتوقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي فتحت الباب واسعاً أمام استكشاف فرص جديدة للتعاون وتوطيد علاقات الصداقة التي تستند إلى إرادة سياسية قوية من قيادة البلدين الصديقين وتتميز بالتنوع والعمق والتناغم في مختلف القضايا».وأضافت الكعبي: «خطت الإمارات والصين خطوات واسعة وبوتيرة متسارعة نحو مزيد من التفاهم بفعل الزيارات المتبادلة والرغبة المشتركة في تعميق العلاقة الثنائية وتطويرها إلى مستويات جديدة بما يخدم مصالح البلدين. إن العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية قديمة وهي مثال يحتذى به في العلاقات الدولية المبنية على الاحترام والمحبة المتبادلة، إذ تحمل الشراكة بين البلدين أبعاداً ثقافية وحضارية، فكلا البلدين يتمعتان بتاريخ عريق وموروث حضاري مشرق، ويشكل زيادة التبادل الثقافي أحد المستهدفات الأساسية في استراتيجيتنا الحكومية، فكلما تعززت التبادلات الثقافية تقاربت علاقات شعبي البلدين وانعكست على تنمية قطاعات أخرى، ونعمل مع الجانب الصيني لتوحيد الجهود وتنظيم معارض فنية وإبداعية مشتركة».وختمت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة حديثها بالتأكيد على أهمية الثقافة في مد جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز الحضور الثقافي الإماراتي على الساحة العالمية عل مختلف المستويات بما يبرز تاريخ الإمارات وتراثها الحضاري ومساهمتها في إثراء الحضارة الإنسانية.
مشاركة :