نبهت الباحثة في مجال الإعلام الجديد فوزية الحربي، من مغبة الاهتمام المتزايد بوسائل التواصل الحديثة في التأثير على العلاقات الاجتماعية. وقالت ل«الرياض»، إن التطبيقات الجديدة في الأجهزة الذكية قد غيرت الكثير من مسلمات المجتمع حيث نشاهد التحول الذي صنعة السناب في قناعات المجتمع السعودي ونقلهم من مبدأ «لا حد يدري»، إلى «كلن لازم يدري». وقالت: «غيّر هذا التطبيق الحديث مفهوم الخصوصية التي كان يعشقها البعض لحد الهوس إلى اللاخصوصية، بل تمادى البعض إلى إظهار خصوصيته للناس وتصوير حتى سرير نومه». وأضافت: «إذا كنا نقرأ الفرق بين الرجل والمرأة في السناب شات فإننا نجد أن الرجل ما زال يدارى شيئاً من الخصوصية فهو غالباً ما يصور اطار مقود سيارته مع أنغام بعض الأغاني والشيلات، لكن المرأة أصيبت بهوس الاستعراض فهي غالبا ما تصور مائدتها وأثاثها والأماكن التي تزورها بل إن بعضهن تتعمد السفر والتجول بالمطاعم لا لنفسها لكن لتقدم بكاميراتها ما يشبع حب الاستعراض والمباهاة». وأكدت الحربي، أنه يجب أن ندرس هذه التطبيقات الحديثة والأسباب التي جعلتها قادرة في سنوات قليلة على تغيير ما لم تستطع سنوات طويلة تغييره في مفاهيم المجتمع.
مشاركة :