قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إن اجتماع شرم الشيخ يشكل غطاءً سياسياً لحكومة بنيامين نتنياهو في الوغول بالدم الفلسطيني وتوسيع جرائمه بقتل المدنيين العزل والإعدام بدم بارد وهدم المنازل والمنشآت. وأضافت الجبهة الديمقراطية، خلال وقفة احتجاجية بمحافظتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة تنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي بالضفة ورفضاً لاجتماع شرم الشيخ. أن عدد الشهداء منذ بداية العام بلغ 89 شهيداً وما يزيد عن 1100 جريح فلسطيني، وبلغ عدد المشردين بسبب جرائم هدم منازل ومنشآت نحو 157 فلسطينياً. وشارك بالوقفة ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية والوجهاء والمخاتير والشخصيات الوطنية، وعدد من قيادات وكوادر الجبهة بالمحافظة. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، إبراهيم أبو حميد، في كلمة له خلال الوقفة الجماهيرية: “جرائم حكومة الرعاع والغوغاء الإسرائيلية وسفك دماء شعبنا في الضفة الغربية وكان آخرها جريمة جنين وإحراق بلدة حوارة وحمامات الدم التي تفضح ادعاءات فريق شرم الشيخ لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني وحفظ أمنه ولجم الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال”. وأوضح أبو حميد أن الضغوط الأمريكية على القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية باتت مكشوفة بانحيازها لدولة الاحتلال، مطالباً قيادة السلطة بإعادة قراءة سياستها ومراجعة قراراتها المدمرة بالالتحاق باجتماع شرم الشيخ وأن تقدم اعتذارها لشعبها عما ألحقته من كوارث سياسية. ودعا أبو حميد إلى ضرورة الالتزام الفعلي بأسس الائتلاف والتوافق الوطني والشراكة في اتخاذ القرارات المصيرية والعودة للعمل عبر الهيئات الوطنية وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية باعتبارها القيادة اليومية والجماعية للشعب الفلسطيني. كما طالب أبو حميد طرفي الانقسام بإنهاء انقسامهما والعودة إلى رحاب الوحدة الوطنية لقطع الطريق على مخططات الولايات المتحدة ومواجهة حكومة الرعاع والغوغاء الصهيونية. وأكد أبو حميد على ضرورة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ودعم صمود المواطنين، باعتبارها أولوية وطنية نحو الانتفاضة الشعبية الشاملة على طريق الخلاص من الاحتلال والاستيطان وإنجاز حقوق الوطنية على طريق الحرية والعودة وتقرير المصير.
مشاركة :