عقد مركز التراث العربي، التابع لمعهد الشارقة للتراث، محاضرة ضمن أيام الشارقة التراثية، حول آلة العود العربية، شارك في تقديمها كل من الفنان عمرو فوزي مسؤول صناعة وتدريس الآلات الموسيقية في بيت العود العربي بأبوظبي، للحديث عن هذه الآلة ودور بيت العود العربي في المحافظة والتدريب عليها وتطويرها. تحدث فوزي حول كيفية صناعة آلة العود ومكوناتها الأساسية ومصادر صناعتها من الخشب والأوتار، وتطور هذه الصناعة، ثم استعرض أشهر الأساليب الحالية في العزف عليها على المستوى العربي والمحلي الإماراتي. وذكر أن العود يعتبر أبو الوتريات الذي تفرع عنه باقي الأدوات الوترية مثل الكمنجة والفيولا والشلو، ولهذه الآلة تاريخ عريق ضارب في القدم، حيث عثر على نقوش لها في المعابد والمنحوتات المصرية القديمة، وكانت موجودة في العصر الأكدي في العراق قبل 6 آلاف سنة. ولفت فوزي إلى أن بيت العود يعكف حالياً على مشروع تدوين التراث الإماراتي في مجال آلة العود، وسيتم إصداره في مجلد كامل فور الانتهاء منه، كما كشف أن البيت في المراحل النهائية لصناعة وإنتاج 4 آلات عود عربية جديدة مبتكرة، حيث يتم العزف عليها بطريقة القوس، ويمزج الصوت بين الربابة والكمنجة، مما يعطي مساحة صوتية تقارب مساحة الكمنجة، ويمكن الاستفادة من هذه الأنواع الجديدة في إقامة أوركسترا عربية تعتمد على الآلات العربية فقط دون غيرها. من جانبه، تحدث الموسيقار الدكتور مازن الباقر من السودان حول آلة العود واستخداماتها المختلفة بشكل عام، وقام بعزف مقطوعات عربية متنوعة ومختلفة المقامات، كما قدم معزوفات بالموسيقى السودانية.
مشاركة :