يعتبر سوق السبت بمحافظة بلجرشي من أقدم الأسواق بجزيرة العرب وكان يطلق عليه عدة أسماء يسمى (سبتان) نسبة ليوم السبت لأنه يقام يوم السبت من كل أسبوع ويطلق عليه أيضاً (سوق سيل) لوقوعه بوادي سيل ببلجرشي ، وبلجرشي (بنو الجرشي) هم فرع كبير من غامد.
اكتسب سوق السبت شهرة واسعة بين القبائل حيث تجلب إليه السلع من كل أنحاء جزيرة العرب كان يجلب إليه التمر من بيشة ورنية وتربة وكذلك تجلب إليه الفواكه الاستوائية من الاصدار حيث أن موقعه قريب من منحدرات السراه التي يزرع فيها بعض الفواكه الاستوائية كذلك تجلب إليه بعض منتجات بلاد تهامة واليمن وأفريقيا التي تأتي عن طريق البحر كذلك كان السوق ينقسم كباقي الأسواق القديمة إلى عدة أقسام لبيع الماشية والأقمشة والحبوب والأسلحة وغيرها.
وعندما نتجول في جنبات سوق السبت بين دكاكينه وأبنيته الحجرية المرصعة بالمرو الأبيض ومسجده القديم الذي يزين سقفه خشب العرعر المصبوغ بالقطران يتبادر إلى أذهاننا تسأولات عن تاريخ هذا السوق وكيف كان في الماضي البعيد ومن أين تاتيه البضائع والسلع ولماذا احتل هذا السوق أهميه كبيرة منذ مئات السنين نجد إجابة هذه التساؤلات فيما كتبه أحد فقهاء القرن الحادي عشر الهجري ، وهو الفقيه “أحمد بن سعيد الزيداني” في مذكراته وقد نشر جزء منها الباحث والمؤرخ “محمد ربيع” يقول “الزيداني” عن بلجرشي وسوقها :
“سبت بلجرشي ليس بين الطائف وريدة أكبر منها ولا أظهر ، سورها من المرو الأبيض وله باب من جهة اليمن ، وسوقها أعلى شأناً من سوق بيشة ورنية ويجلب لها التمر والقصب من بيشة ورنية وتربة ، والتمباك الذي شاع في هذه السنين من وديان ريم وسواه في تهامة ، والسلاح الذي يصنع في بعض جهاتها ، والبزّ وسكر الشام وسائر مطالب التجار من منجلّ القنفذة ، ولا يجلب الجوخ والصولي إلا تجارها لعلو ثمنه .
أهلها من غامد وبينهم من أخلاط الناس من يقيم بينهم حيناً للتكسب في سوقها ، وعرافتها لدى الفرحة من غامد ، هم عليها من سنين ، وفيها جمع من الفقهاء ولهم ولع بالعلم والفقه فتجد داخل السوق معلامة كبيرة وفي أشرافه الشامية معلامة أخرى.
هي مثل بلدان السراة لاقيظ يقيظ فيها ولكن شتاءها شتاء لا يحتمله سوى أهلها ومن جانسهم من غير أهلها ، وهم مشتغلون بالتجارة ، وفيهم من يمدر المدر فيبذر المابية حنطة عندهم والصوب والشعير والذرة والقضب وربما زرعوا قصب السكر ، ومنهم من يكتري الحقنة وأكثر في العذية وسواها يستزرعها للتكسب من طلعها ، على ما بأيديهم في السبت وفي أشرافه ، حيث الواديين سيل البحري وسيل الشرقي .
لها في بحريها جبل حزنه الذي يزعمون أن ملكاً شطره بجناحه فانشطر فغار نصفه ، ولها في نجديها حمى هو حمى شكر وأظنه المعروف في كتب السير والله اعلم” .
كما استهوى هذا السوق أفئدة الشعراء ونظموا فيه قصائدهم ومن هذه القصائد أبيات للشاعر “علي جماح الجرشي” رحمه الله توفي عام 1364 للهجرة :
ياسلام الله على السوق الذي لو نشبره ونبيع
لنحاسب كل شبر منه لو انه برجالينا
وافتكرنا لا وكل اصبع منه يسوى ثمانيه
حرم الله ما أنت ياذا السوق فرض ياضعونها
والفواكه من بلاد العرب مابيجتنوها إلا لك
يحملوها ستة أيام وفي السابع يجن بهاروابط ذات صلة“الرياني” ونخبة من أهل الرياضة يزورون مدير تعليم جازان سابقاً “العطاس”
الزيارات : 2788 2017-07-18 | 12:47 م“مفتي جازان” يلقي محاضرة في المركز الرئيسي لحملة الفطيحة
الزيارات : 3239 2017-07-18 | 10:46 صجلسة سمر تعيد “محمد عمر”
الزيارات : 3690 2017-07-18 | 10:21 صبالعرضة النجدية فرقة “أشبال صدى الأمجاد” يشاركون بسوق عكاظ
الزيارات : 2583 2017-07-18 | 9:46 ص
التعليقات (٠)
اضف تعليقاضف تعليق الغاء الرد
بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.
التعليقYou may use these HTML tags and attributes:
الاسم
مشاركة :