أوضح المختص في الشؤون البيئية الوليد الناجم، أن صحة المياه جزء مهم من سلامة الأغذية ومراقبة المياه والفحص الدائم يهدف إلى خلوها من الأمراض المنقولة بالمياه، وأهمها "التهاب الكبدي أ - الأميبيا - والكوليرا".وأضاف: تقييم جودة المياه بأن تكون العناصر مطابقة للأرقام الدولية مثل "الرقم الهيدروجيني، الأملاح الذائبة، والأملاح العالقة" وتكون خالية من الشوائب الترابية وغيرها من العوالق. بيَّن "الناجم" أن هناك ترويجًا للشركات بشكل مبالغ فيه حتى أصبح الفرد يظن أن مياه شبكة العامة غير صحية، والصحيح أن مياه الشبكة العامة الصالحة للشرب والاستعمالات الأخرى تتطابق مع المعايير الدولية "منظمة الصحة العالمية"، كما يوجد مقاييس لجودة المياه بإمكان الفرد معرفتها وهي المقاييس الفيزيائية بمعرفة اللون والطعم والرائحة والتعكُّر. وأكد أهمية تركيب الفلاتر لمنع الشوائب والأتربة، مبينًا أنها مكوَّنة من ثلاثة أنواع: الفلتر القطني لإزالة العوالق مثل الأتربة، الفلتر الكربون الذي يمتص الكلور والشوائب الذائبة والسموم والمعادن الثقيلة والمواد العضوية وغير العضوية ومع ضرورة التنظيف السنوي للخزان. ولفت إلى أن من السلبيات أنها تعمل على نظام "التناضح العكسي" وهو عبور الماء عبر أغشية ذات مسامات مختلفة، إذ ينتج من هذه العملية هدر مياه بكمية كبيرة لإنتاج الماء. من جهته، أوضح أستاذ الكيمياء بجامعة أم القرى ورئيس لجنة البيئة بالاتحاد العالمي للكشاف المسلم د. فهد تركستاني، أن هناك أسباب مهمة لاستخدام أجهزة تحلية المياه المنزلية التقنية، فهي تقوم بدور محطات التحلية المصغرة داخل المنزل وتحتاجها الأحياء التي تفتقر إلى شبكة صرف صحي. وأضاف: في الغالب تكون الخزانات قريبة من خزانات المياه وقد يكون هناك تشققات فتتسرب هذه المياه داخل خزانات مياه الشرب فيحدث التلوث، من هنا يستوجب وجود هذه الأجهزة داخل المنزل لدورها الفعَّال في تنقية المياه التي تستخدم للشرب أو الطبخ أو غسل الخضراوات والفواكه وغيرها. أكمل: كذلك تستخدم في الأحياء التي تفتقر إلى شبكة مياه وتعتمد على المياه المنقولة إما من آبار صالحة للشرب وإما من مراكز معتمدة كمياه التحلية، فقد تكون شاحنة نقل المياه هي سبب التلوث وقد تكون ملوثة من الداخل؛ لعدم الاعتناء والتنظيف الدائم لأي سبب من أسباب التلوث، كإهمال أتربة وعوالق وغيرها فتنقل المياه النظيفة فتتلوث من الخزان الذي يُعبأ فيه الماء التابع للشاحنة، وهنا لا نعلم مدى نظافة الماء المنقول بالتالي يستحسن استخدام أجهزة تنقية الماء المنزلية. أضاف تركستاني أن الدراسات المهمة أشارت إلى أن تلوث الخزانات العلوية والسفلية المنزلية يعود إلى عدة أسباب، ومن أهمها ملوثات الخزانات الرواسب أو ما يسمى "العكارة" ويصاحبها تلوث ميكروبي إما نتيجة بكتريا أو فيروس أو طفيليات، وهذه الرواسب ما هي إلا جزيئات من مواد عضوية أو غير عضوية عالقة بالمياه قد تكون حاملة للكائنات الدقيقة أو تغلقها. وبيَّن أن هذه الرواسب تشكّل مصدرًا لتغذية الكائنات الدقيقة فتتكاثر وتزداد أعدادها في المياه داخل الخزان، وتكون مستعمرات على شكل طبقة جيلاتينية لزجة على جدران الخزان فتصبح مصدرًا دائمًا لتلوث المياه، مما يشكل خطرًا على الصحة العامة للإنسان. لفت قائلًا: كما يرجع تلوث الخزانات إلى عدم نظافة الخزان وعدم إحكام غلقه، مما يسمح بدخول فضلات من الطيور أو الحيوانات كالقطط والكلاب مع إمكانية وصول الأتربة إليه التي تثيرها الرياح، إضافة إلى مياه الأمطار. بسبب مياه الشرب الملوثة.. #اليونيسف: 1000 طفل دون سن الخامسة يموتون يوميًا https://t.co/it0Pk0o6w2 pic.twitter.com/rjfoViMA2G— صحيفة اليوم (@alyaum) March 20, 2023 وزاد: كذلك يعد دخول الضوء إلى الخزان من العوامل التي تساعد على تكاثر الطحالب وإتمام دورة حياتها، مما يترتب عليه تغير في رائحة وطعم المياه، كما أن هناك بعض الأجناس من الطحالب الخضراء المزرقة تعد مصدرًا للتوكسينات عالية السمية للإنسان، مؤكدًا أنه من الضروري استخدام أجهزة تنقية المياه المنزلية. وأشار الدكتور فهد إلى أن جميع أنواع الأجهزة المعتمدة من الجهات المختصة كهيئة الغذاء والدواء جيدة الاستخدام، إذ تعتمد عل كفاءة الجهاز من ناحية الموتور ومن ناحية مراحل التنقية. وقال: أرى أن أهمية صحة هذه الأجهزة تعتمد على الصيانة الدورية المقررة من قبل الشركة التي قامت بتركيب هذه الأجهزة داخل المنزل وهو مهم جدًا حتى لو لم يتم الصيانة المجدولة لدى الشركة فإن هذا المصفي يفتقد من كفاءته فبالتالي لا يكون هناك جدوى من هذه الأجهزة التي تعتمد اعتماد أساسي على الفلاتر التي تقوم بتنقية المياه من أي شوائب سواء كيميائي أو بيولوجي أو ميكروبي وتتميز هذه الأجهزة أنها تقوم بمعادلة نسبة الأملاح الضرورية في المياه.