المرأة –هى ليست ذلك الوجه الجميل " الممكيج" المتناسق –البديع "بدر البدور" أو التى تجلس بجانبك فى "الكوشة" –فى ليلة العمر.. المرأة ليست هى القطة التى تحنو وتتمسح بين يديك –وتسعى لحنانيك. ليس هذا هو وجه المرأة الوحيد.. يا ولدى !!! –المرأة لها وجوه عدة –فالمرأة هى الأم –والأخت –والزوجة –والأبنة –والعمة –والخالة –والجدة.. وهناك أيضًا المرأة الصديقة، والزميلة، والخادمة !! وكما للمرأة وجوه متعددة –فلها أيضًا أدوار متعددة فى الحياة –وتختلف المرأة حسب دورها –وحسب تأثيرها على هذا الدور –وتلعب هذه الأدوار فى الحياة –وتؤثر على مجريات حياة الرجل والأسرة والأمة كلها... وهناك من وضع دساتير –وفلسفات –بأن المرأة هى المدرسة الأولى –وهى المحررة الأولى لمشاعر الرجل وهى... وهى... ولعل القرأن الكريم –كرمها فى أياته –ووضع الجنة تحت أقدام الأمهات –بقول المولى عزل وجل فى كتابه الكريم "ولا تقل لهما أف ولا تنهمرهما وقل لهما قولًا كريمًا " وهنا جمعت بين المرأة الأم والأب-ولكن فى الأحاديث النبوية –كانت المرأة الأم هى الأولى بالرعاية –أمك ثم أمك ثم أمك –ثم أبوك... هكذا كانت وستكون المرأة إلى يوم القيامة –فلا أمل لدى الرجل إلا أن يعايشها ويكيف نفسه حسب قدره –وحسبما تيسر له من حظ فى المرأة التى ستلعب دورًا معه-فى أحد الأدوار المذكورة فى بداية المقال !! فالمرأة يا ولدى ليست هى الجميلة "المأطأطة" –التى قادك حظك للعثور عليها –وهذا تعبير مجازى –فإنت لم تعثر عليها –بل هى التى عثرت عليك –وهى التى جاءت بك طالبًا قيامها بالدور –والوحيدة التى لم تأتى أنت بها مجازًا –هى أمك –فإنت مولدوها وأنت قدرها -وهى قدرك.. والمرأة يا ولدى هى التى تعتقد حينما أحببتها أنك خدعتها –وحينما تزوجتك تأكد بأنها خدعتك !! العاشق يا ولدى هو إنسان نائم –فإذا تزوج أفيق(صحا). وصدقنى حينما تسمع زوجة أن صبرها على زوجها بلا حدود –فإعلم أنها قد تجاوزت الحدود !! وأكبر دليل على أن النصائح لا قيمة لها –أن الناس ما زالوا يتزوجون !!! المرأة هى القدر –وهى الحياة –حلوها ومرها –غناها وفقرها –صحتها ومرضها.. المرأة فى كل الأدوار التى تقوم بها –لا غنى عنها –وأسال فى ذلك أناس لم يتزوجوا !! بالقطع هم نصف أحياء.. وأسال ناس غليظى القلب –لا يسألون عن أمهاتهم –فهم فى جهنم وبأس المصير!! وهم فى الحياة قليلوا البخت –وغير محبوبين –فدعاء الأم شيىء لا يمكن أستيعاضه بشيىء !! رحم الله أمى رحمة واسعة... أ.د/حمــاد عبد الله حمــاد
مشاركة :