تحت عنوان "موسكو تجعل تركيا مدينة لها"، كتب فاسيلي ستوياكين، في "فزغلياد"، حول خطوة قامت بها موسكو تجعل أردوغان مدينا لروسيا. وجاء في المقال: تم أخيرا تمديد صفقة الحبوب. ومع ذلك، فقد أثارت الجدل على المستوى العالمي مسألة مدة تمديد الاتفاقية، هل 60 يومًا (كما أعلنت روسيا) أم 120 (كما يدعي نظام كييف)؟ هذا السؤال أساسي حقًا، وإليكم السبب: "صفقة الحبوب" - بشكل عام، وخاصة بعد زلزال فبراير المدمر- شديدة الأهمية لأردوغان. فبالنسبة لتركيا، تمديدها فوز غير مشروط. وفي الوقت نفسه، في 14 مايو، تجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تركيا. وفي 17 منه تنتهي أيام الصفقة الستين. وتعتمد خطوات الجانب الروسي التالية على جدول الأعمال السياسي الراهن عند الجيران. إذا اتضح أن أردوغان يفوز في الانتخابات، فبإمكان وزارة الخارجية الروسية أن تعلن بهدوء أن روسيا ستمدد الصفقة 60 يومًا أخرى، كما لو أن شيئا لم يحدث، وسيلبي هذا تمامًا الاتفاقيات؛ وأما إذا اتضح أن أردوغان لا يفوز، فإن روسيا ستنسحب من الاتفاق ببساطة. وقد وردت أسباب ذلك في بيان 2 مارس. حيث جرى تحذير جميع الأطراف المهتمة من أن روسيا تعتزم التجديد لمدة 60 يومًا فقط. ومن دون روسيا، لا يبقى للصفقة وجود، وسيتعين التفاوض على واحدة جديدة. ومع ذلك، فإن لروسيا، بطريقة أو بأخرى، مصلحة في الحياد التركي، ولتركيا مصلحة في التعاون مع روسيا. هذه الدوافع تعمل حتى من دون أردوغان. لذلك، في حال فوز المعارضة، ستحاول روسيا الاتفاق معها. وإذا جرى الحفاظ على استمرارية سياسة أردوغان الخارجية، فيمكن تمديد الصفقة في هذه الحالة. شيء آخر هو أنه من الصعب الاتفاق، حتى الآن، مع المعارضة التركية التي يوحدها كره "السلطان". بطريقة أو بأخرى، روسيا تحافظ على تأثير في الوضع السياسي في تركيا. والآن الأتراك (مع أو بلا أردوغان) مدينون لروسيا أكثر مما روسيا مدينة لهم. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :