أزمة الديون تثقل كاهل الأندية العراقية | | صحيفة العرب

  • 8/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعد ملف شكاوى اللاعبين في الاتحاد الآسيوي، شائكا ومعقدا، خاصة بعد الإعلان عن قائمة تضم 250 شكوى بحق 16 ناديا من الدوري العراقي الممتاز. ولعل هذا العدد، يوضح أهمية هذه القضية، التي باتت تشغل الوسط الرياضي العراقي، وتثير الكثير من التساؤلات، حول أحقية اللاعبين في الشكاوى. بغداد – أضحى نادي أربيل في حرج كبير جراء الشكاوى التي قدمت بحقه من قبل اللاعبين والمدربين خلال الفترة الماضية. وتخطت ديون أربيل ملياري دينار، ليصبح وضع الفريق مهددا إلى درجة كبيرة لخوض منافسات الدوري الممتاز، وقد يتعرض لعقوبات قاسية في الفترة المقبلة. رغم العقود الضخمة التي كانت تدفعها إدارة نادي أربيل والتي بسببها جذبت نجوم الدوري العراقي وتوج الفريق باللقب في أربعة مواسم كانت هي الذروة الحقيقية للفريق بعد أن استقطب خيرة نجوم العراق. لكن أغلب الشكاوى المقدمة بحق أربيل في المواسم الأخيرة وخاصة عند توهج الفريق في 2013 و2014، وبالتالي يدفع النادي ثمن الألقاب التي حصدها بتكديس النجوم الذين كلفوا الموازنة أرقاما كبيرة يصعب عليه تسديدها منذ 7 أعوام إلى يومنا هذا، ما دفع اللاعبين بتقديم شكوى للاتحاد الآسيوي. تقدم ما يقارب 11 لاعبا ومدربا بشكوى ضد أربيل، وأبرز تلك الشكاوى قدمت من قبل اللاعب السابق لؤي صلاح، والذي لديه مستحقات بلغت 450 مليون دينار، وسعد عبدالأمير ما يقارب 300 مليون، ومثنى خالد يطلب بمبلغ قدره 140 مليون. وتطول القائمة لكن الأرقام المطلوبة فاقت المليارين، وبالتالي يعيش أربيل ظرفا صعبا، خصوصا وأنه يعاني لتوفير مستحقات الفريق على مدى المواسم الماضية، وبالتالي تسديد مبلغ بهذا الرقم يعد ضربا من الخيال. جفاء كبير أغلب اللاعبين تحدثوا عن حسن علاقتهم بالإدارة في السنوات الماضية، لكن عدم الالتزام بحقوق اللاعبين وعدم التواصل معهم بل وإهمال اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة أثناء تمثيلهم للفريق ترك غصة في قلوبهم، ومن بين هؤلاء اللاعبين الثنائي قصي منير ومثنى خالد. بعد هذا الجفاء الكبير من الإدارة، تقدم اللاعبون بشكاوى رسمية لدى الاتحاد القاري بعد أن وجدوا باب الاتحاد المحلي مغلقا آنذاك، بسبب عبدالخالق مسعود، حيث كانت شكاوى اللاعبين تهمل حينها. وبعد أن كسب لاعبو نادي الطلبة والنجف والميناء شكاواهم ضد أنديتهم في الموسم الماضي، عن طريق تفويض لمحام مصري تقدم بشكوى إلى الاتحاد الآسيوي ليكسب القضية ويستلم اللاعبون مستحقاتهم التي مرت عليها سنوات. وبالتالي تحفز اللاعبون الآخرون للتوجه إلى الاتحاد الآسيوي ليتقدم ما يقارب 150 لاعبا ومدربا في الموسم الحالي، بشكاوى ضد 13 ناديا كان من نصيب نادي أربيل 11 شكوى وبأرقام كبيرة. نادي أربيل سيعاني كثيرا قبل المدة المحددة بـ30 من شهر سبتمبر المقبل كموعد أخير لتسديد مستحقات اللاعبين وسيعاني نادي أربيل كثيرا قبل المدة المحددة بـ30 من شهر سبتمبر المقبل كموعد أخير لتسديد مستحقات اللاعبين رغم صعوبة الموقف وتراكم الديون على النادي الذي بات مهددا بالهبوط إلى الدرجة الأولى، حسب تصريحات بعض أعضاء لجنة التراخيص في الاتحاد العراقي، وبالتالي يمر الفريق بحرج كبير قد يعصف بالقلعة الصفراء إن لم يجدوا الطريقة المثالية لمفاوضة اللاعبين. واستغرب عضو الهيئة الإدارية للزوراء، عبدالرحمن رشيد، من الطريقة التي تعامل من خلالها، اتحاد الكرة العراقي، إزاء الشكاوى المقدمة بحق الأندية. وقال رشيد “هناك حلقة مفقودة أو سوء فهم في الأمر بين التراخيص الآسيوية والعراقية، ويبدو أن اللائحة العراقية لتنظيم التراخيص، فيها الكثير من التفاصيل”. وتابع “هناك سؤال يطرح نفسه، المحامي بأي صفة يخاطب الاتحاد الآسيوي؟ مع العلم أن المخاطبات محصورة برئيس الاتحاد وأمين السر، ثم هناك من يتعاون مع المحامي من داخل الاتحاد، وهذه شكوك بدأنا نتحرى عن تفاصيلها”. تجاوز واضح أشار “هناك تجاوز واضح على اللائحة، كيف يمكن للاعب أن يشتكي للاتحاد القاري قبل أن يتوجه للاتحاد المحلي؟ ثم أن بعض الشكاوى منذ 2008، والزوراء لعب في البطولة الآسيوية في آخر 3 سنوات، فكيف حصل على الترخيص إن كانت في ذمته بعض الحقوق المالية”. وشدد “الزوراء يعترف بأحقية الثنائي لؤي صلاح ومصطفى جودة، وتم الاتفاق معهما على تسديد مستحقاتهما المالية، وغير ذلك لا حقوق لبقية المشتكين”. الأمين المالي لنفط الوسط، فراس بحر العلوم، أكد أن ناديه وصلته من الهيئة التطبيعية، “أسماء 4 لاعبين والجهاز الفني الذي يقوده راضي شنيشل، والأخير تمت المخالصة معه، وأرسلنا الأمر للاتحاد المحلي”. وتابع “أما اللاعبون الأربعة فلا نمتلك أي تفاصيل عن شكواهم، ولا يوجد ملف للقضية، كل ما وصلنا؛ أسماء هؤلاء اللاعبين دون قرار”. وقال بحر العلوم “الاتحاد جهز ملف عقود اللاعبين الأربعة وجميعهم من موسم 2016، وأرسلناه إلى الاتحاد ولجنة التراخيص مع قوائم الرواتب، ولا يوجد أي خرق في مستحقاتهم إلى حين مغادرتهم النادي”. وأشار “اثنان من الرباعي، غادرا نفط الوسط دون مخالصة، نمتلك بطاقتيهما إلى 2020 رغم أنهما غادرا موسم 2017، وبالتالي النادي يحق له تقديم شكوى بحق اللاعبين، لكننا لا نتعامل برد الفعل”. وشدد “الاتحاد الآسيوي لا يمكن أن يفتح طريق لشكوى اللاعبين، لأنه لا يملك محكمة خاصة أو لجنة مختصة بالنزاعات، وبالتالي الأمر من اختصاص الاتحاد المحلي”. أمين سر الهيئة المؤقتة للقوة الجوية، وليد الزيدي، قال “المحامي يخاطب التراخيص الآسيوية، هذا مجرد استفسار وليس شكوى، لكن التراخيص المحلية للأسف تأخذ بهذا الاستفسار وتضغط على الأندية”.

مشاركة :