أن يرتفع صوت الأحوازيين مناديا بالحرية والاستقلال أمر طبيعي، أما أن يصدح صوتهم من العاصمة اللبنانية بيروت عاليا، فهو الحدث بحد ذاته؛ لأنه يصدح من عاصمة عربية تهيمن عليها إيران عبر «حزب الله» وميليشياته. فتحت عنوان «اضطهاد الأقليات العربية.. الأحواز نموذجا»، تستضيف بيروت اليوم (الأحد) مؤتمرا دعا إليه المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات. وفي هذا السياق، أفاد مدير المركز حسان القطب أن المعاناة التي يعيشها أي جسم عربي لا يجب أن تترك، بل يجب إلقاء الضوء عليها والسعي لمعالجتها ودعم ناشطيها وقادتها ومفكريها. وتساءل: كيف تسمح دولة مثل إيران لنفسها بأن تتدخل في شؤون عالمنا العربي تحت أعذار واهية ولأسباب طائفية ومذهبية، متجاهلة الحدود والضوابط والقومية والقانون الدولي، وتمارس سياسة القتل والتهجير متغافلة المحاكم الجنائية الدولية؟ من جهته، اعتبر المحامي طارق شندب أن المؤتمر يلقي الضوء على معاناة العرب وغير العرب من سكان الأحواز من قبل النظام الإيراني الذي يمارس الإرهاب قتلا وتدميرا من دون ان يتحرك العالم. وأضاف أن الأحواز منطقة محتلة فيها قوميات عربية وغير عربية، وفيها اضطهاد وإرهاب. ودعا إلى إبراز هذه المعاناة في محاولة لدفع الظلم. ورأى شندب أن العرب عليهم واجب تجاه الأحواز خصوصا أنها أرض عربية محتلة من قبل إيران، وتعتبر بوابة انطلاقة المطامع الإيرانية إلى دول الجوار، كما أنها منطقة استراتيجية لمواجهة المشروع الصفوي الذي يحاول أن يمتد في العمق العربي.