الشعب يهزم الظفرة ويبدأ حسابات البقاء المعقدة

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حققت التشكيلة الحالية للشعب التي يقودها المدرب الإيطالي والتر زينغا فوزاً تاريخياً لالكوماندوز بعد تجاوز الظفرة 2-صفر في المباراة التي أقيمت بين الفريقين أمس الأول في ختام الجولة 17 من دوري الخليج العربي. وأعطى هذا الفوز بعض الأمل للشعب بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط، لكن مع التأكيد أن الوضع مازال صعباً، لا سيما أن الشارقة صاحب المركز الثاني عشر يملك 18 نقطة، أي أن الفارق 12 نقطة في الحد الفاصل بين البقاء والهبوط، وهو فارق يصعب تعويضه في المراحل القليلة المقبلة. وإذا كان الشعب أحيا بعض الأمل، إلا أن الظفرة كان أكبر الخاسرين بعدما أصبح الفارق مع المركز الثاني عشر أربع نقاط بعدما كان نقطتين قبل إقامة الجولة، مما يعني أن فارس الغربية هو في منطقة خطر الهبوط فعلاً. واستحق الشعب الفوز بعدما كان الطرف الأفضل ووضح إصرار الكوماندوز على تحقيق الانتصار الأول الذي جاء بعد غياب 750 يوماً. ويعود آخر فوز للشعب في الدوري إلى 27 يناير/ كانون الثاني عام 2014 عندما هزم النصر 2-صفر، ثم لم يعرف طعم الفوز في 11 مباراة متتالية ليهبط إلى الدرجة الأولى. ومع عودته إلى دوري الخليج العربي مجدداً فشل الشعب في تحقيق الفوز لمدة 16 مباراة ليرتفع العدد بشكل متتالي إلى 27 مباراة وهو ما يساوي 2430 دقيقة في حسابات كرة القدم. على العموم جاء الفوز ليعطي جرعة معنوية للشعب يحتاجها الآن ليفتح صفحة جديدة رغم استحالة مهمته، واضطر المدرب الإيطالي زينغا لإجراء تغيير اضطراري بسحب راشد الهاجري المصاب والدفع بالبرازيلي مايكون ليتي، ثم افتتح الكوماندوز التسجيل في الدقيقة 41 عبر رأسية لإسماعيل الجسمي. وفي الشوط الثاني أضاف الشعب الهدف الثاني في الدقيقة 54 عن طريق خوسيه إدواردو. وحاول مدرب الظفرة السوري محمد قويض القيام بتبديلات تكتيكية، فسحب عبدالله فرج ودفع بحمد الأحبابي، ثم بعلي إبراهيم بدلاً من إبراهيم سعيد، ورد زينغا بالدفع بمحمد أحمد بدلاً من محمد سالم، لتنتهي المباراة بأول فوز للشعب هذا الموسم. على خط آخر، أكد الإيطالي والتر زينغا أنه سعيد بعدما وجد الفرحة والسعادة على وجوه كل الشعباوية من أعضاء مجلس الإدارة المؤقتة برئاسة الشيخ سالم بن عبدالرحمن إلى اللاعبين والجماهير. وأكد زينغا أن الفوز جاء نتاج عمل وجهد طوال الشهرين الماضيين وتحقق الفوز الذي انتظروه طويلاً. وقال زينغا: حاولنا تحقيق الفوز الأول من قبل لكننا لم نوفق لأسباب خارجة عن إرادتنا، ومن ثم جاء أمام الظفرة وأنا سعيد لكل من يعمل في النادي بعدما عرفنا الفرحة بعد شهرين من العمل تكللت برؤية الفرحة مجدداً. واعتبر زينغا أن الشعب لعب مباراة جيدة وسيكون هذا الفوز دافعاً له ليواصل العمل حتى يحقق المزيد من النتائج الجيدة والإيجابية. وحول دفعه بالعديد من اللاعبين الجدد، أشار زينغا إلى أن فريقه يعاني كثيراً من الإصابات وهو ما يؤدي إلى غياب بعض اللاعبين عن المباريات مثل حمد جلال الذي غاب 10 أيام للإصابة ثم عاد بشكل متميز أمام الظفرة وأيضاً عبدالله الجمحي الذي لعب مباراة كبيرة وكان أحد نجوم مباراة الظفرة وتم الدفع بحارس المرمى عبيد الطويلة وكان متألقاً. ورداً على سؤال حول حظوظ الشعب في البقاء أكد زينغا أنه لا يريد الحديث عن الأرقام والنسب لكنه أوضح أن فريقه لعب مباراة جيدة ولديه مباريات مقبلة مع الوصل والشارقة وإذا جرت الأمور كما يريد فجميع الاحتمالات قائمة وسيكمل على ضوء ذلك المشوار ويستطيع التحدث بعدها عن حظوظ الفريق. وأكد زينغا أنه نظم لفريقه مباراة تجريبية مع فريق الرديف لأنه أراد من اللاعبين أن يلعبوا ويتذوقوا طعم الفوز دون استقبال هدف وبالفعل فازوا ١-صفر، وقد يكون هذا السبب في ارتفاع معنوياتهم وتحقيقهم الفوز الأول. على خط آخر، أكد السوري محمد قويض مدرب الظفرة أن الخسارة في كرة القدم واردة، واعتبر أن فريقه لم يكن في يوم سعده وكان سيئاً في كل شيء، وهجمات الشعب، رغم قلتها إلا أنها كانت مؤثرة. وقال متابعاً: لعبنا المباراة ونحن نعلم جيداً أن المباراة هي آخر أمل للشعب وهو ما يستحق الحذر منه واستحوذنا على الكرة أغلب فترات المباراة ولم يكن الشعب نداً قوياً، لكننا كنا سيئين والهدف الأول الذي دخل مرمانا نتيجة وقوف اللاعبين بعدما ظنوا أن الكرة تسلل وحاولنا التعويض قبل انتهاء الشوط الأول، لكننا لم نوفق بسبب رعونة اللاعبين وصلابة الدفاع الشعباوي. وأضاف: في الشوط الثاني ومن خطأ دفاعي هو الوحيد سجل الشعب هدفه الثاني وفي المجمل نحن لم نكن جيدين لكي نحقق الفوز، وكان من الأفضل اللعب بأسلوبنا للخروج من المباراة بنتيجة أفضل وعلى الأقل بالتعادل، لاسيما أننا كجهاز فني كان لدينا تخوف وقلق من المباراة نظراً لموقف الشعب ورغبته في تعويض خسائره ونحن نقول رب ضارة نافعة لأن الخسارة دقت ناقوس الخطر وستكون سبباً بتغيير الفريق إلى الأفضل. سالم القاسمي: لن نستسلم وسنستمر في العمل تقدم الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس اللجنة المؤقتة لشركة الشعب لكرة القدم بالتهنئة لأبناء الكوماندوز، وأكد أن أعضاء اللجنة المؤقتة يستحقون التهنئة أيضاً على مجهودهم خلال الفترة الماضية وتواجدهم المستمر في النادي. ولفت إلى الدور الكبير الذي لعبه الجهاز الفني للفريق بقيادة زينغا، علاوة على دور اللاعبين والروح التي خاضوا بها المباراة، مشيراً إلى أن الجميع عمل من أجل ظهور الشعب بأفضل صورة. وأكد أن الجميع عمل بجد من أجل تحسين صورة النادي وتعديل وضع الفريق الأول، وقال لا ننظر إلى النتائج بقدر ما نسعى إلى تحسين صورة الفريق، وعلينا في المقابل عدم الاستسلام وأن نستمر في العمل الجاد حتى نهاية الموسم. وأضاف أن اللجنة المؤقتة تشكلت لتعديل وضع الفريق وقال لا نعد بشيء ولكننا نؤمن بضرورة تغيير الصورة والعمل المستمر. وأثنى الشيخ سالم على التفاف جمهور الشعب خلف الفريق، لافتاً إلى أن تكريم عنتر بيات رئيس رابطة المشجعين خلال المباراة يمثل عرفاناً لأبناء النادي وجمهوره، وأضاف عنتر مثال للمشجع الوفي الذي يحرص على التواجد ومساندة الفريق في كل الظروف، حيث لم يبخل على الفريق بالدعم والمساندة خلال مشواره في المحترفين ومشاركاته في دوري الدرجة الأولى.

مشاركة :