ساهم الثنائي حارس المرمى علي صقر والمهاجم السنغالي الحسن ديالو في فوز الإمارات على الفجيرة، وحصول الفريق على أغلى ثلاث نقاط وربما تبقي هذه النقاط الثلاث الفريق في دوري الخليج العربي. قدم لاعبو الصقور مباراة حماسية من الدرجة الأولى وأدوا برجولة وإصرار وتألق أكثر من لاعب في المواجهة، على غرار محمد مال الله وجمال إبراهيم وعبد الله علي وحيدر ألو علي وهولمان ورينان لكن يبقى دور علي صقر والسنغالي الحسن مؤثراً للغاية وبصمتهما واضحة في اللقاء والفوز المهم الذي حققه الصقور. وتصدى الأخطبوط علي صقر لركلتي جزاء سددهما مانداني مهاجم الفجيرة وأبعد أكثر من هدف فيما سجل الدبابة الحسن ديالو هدفين مهمين الثاني والثالث، والأخير جاء بطريقة سباقات ألعاب القوى ونافس فيه العداء الجامايكي الشهير بولت وكان قد انطلق من أمام منطقة جزاء الإمارات بسرعة كبيرة حتى وصل إلى منطقة جزاء المنافس في ثوان وراوغ حارس المرمى وسجل بذكاء، والمثير في الأمر أن علي صقر تدرب على كيفية التعامل مع ركلات الجزاء وعلى الركلات التي ينفذها مانداني بالتحديد، فمدرب الحراس في الإمارات شرح له الكيفية التي يسدد بها مهاجم الذئاب ركلات الجزاء ودربه على كيفية التعامل معها فكان صقر في امتحان مكشوف. وخضع علي صقر حارس فريق الإمارات إلى تدريبات على كيفية التعامل مع ركلات الجزاء قبل لقاء الصقور والفجيرة الأخير، وشاهد جورجي مدرب الحراس العديد من مباريات الفجيرة ،ولاحظ أن هناك الكثير من ركلات الجزاء احتسبت وسددها مانداني واخضع الحارس صقر لتدريبات مكثفة على كيفية التصدي لها. ويقول جورجي عن هذه النقطة: وجدت الحكام احتسبوا الكثير من ركلات الجزاء للفجيرة، ولاحظت أن اللاعب مانداني هو المتعهد بتنفيذها، ولذلك كان من الطبيعي أن نتدرب على كيفية التعامل مع ركلات الجزاء حال احتسبت في مباراتنا مع الفجيرة، في كرة القدم عليك أن تتوقع الكثير من الأشياء، قد تحتسب ركلة جزاء لفريقك أو عليه وربما أكثر من ركلة، وهذا ما حدث في المباراة الأخيرة احتسبت ركلتان للمضيف وعلي صقر وفق في إبعادهما، لا يمكنني القول إن تصدي صقر لركلتي الجزاء كان متطابقاً لما تدربنا عليه ؛لأن هناك أشياء مرتبطة بالحارس نفسه وردة فعله، لكننا تدربنا كثيراً على كيفية إبعاد ركلات الجزاء وعلى التعامل مع مانداني تحديداً؛ لأنه من يسدد ركلات الجزاء في الفجيرة باستمرار، نحن تدربنا ولكن كيف أبعد علي صقر الركلتين؟ وماذا فعل هذا سرنا ولن نكشفه؟. واسترسل جورجي: دوري أن أدرب الحارس وأعلمه كيف يتصدى ،ولكن هناك أمورا أخرى تترك له، وعلي صقر كانت ردة فعله جيدة وقراءته سليمة وأنا سعيد بنجاحه في إبعاد ركلتي مانداني، ولا شك أنه لعب دوراً مهماً في الفوز وفي النقاط الثلاث. وذكر أن علي صقر والشاجي من أفضل الحراس في الدولة، وهو عمل عندما كانت نتائج الفريق سيئة على رفع معنوياتها، وأفاد بأنه يدعهما ولديه ثقة كبيرة فيهما. ومن جهته، قال علي صقر أن مدرب الحراس أخضعه لتدريبات مهمة قبل المواجهة، وأطلعه على كيفية التصدي لركلات الجزاء، وذكر أنه أربك مانداني في الركلة الأولى بسقوطه على الأرض وطلب العلاج وأفقده الحماسة، وفي المرة الثانية توقع أن يغير الزاوية لأنه أخفق في الأولى وبالفعل ذهب إلى الزاوية اليمنى، حيث توقع أن يسدد مانداني وأبعد الكرة. هادف سيف:نقطة تحول اعتبر هادف سيف مدافع فريق الإمارات أن علي صقر منحهم ثقة كبيرة وحافزاً بإعادة ركلتي مانداني ، وأفاد أن ثقة الحارس بنفسه وحسن توقعه وقراءته كانت وراء نجاحه في حماية مرماه في الحالتين. وأبان أن إبعاد الركلة الثانية بالذات كان نقطة التحول في اللقاء، وشدد على أن كل اللاعبين قدموا المطلوب منهم ووفقوا في تحقيق فوز مهم، لكنه اكد أن الفريق ما زال في وضع حرج والخطر يتهدده، لافتاً إلى أهمية الفوز في المباراتين المقبلتين. ورأى هداف أن مواجهتي بني ياس والظفرة تتطلبان عملاً كبيراً ويجب خوضهما بروح وإصرار ، ولفت هادف إلى أن الإمارات خلط الأوراق وجر الفجيرة إلى منطقة الخطر وجعل المباريات المقبلة أكثر صعوبة وسخونة. وذكر أن أندية الإمارات والشارقة والفجيرة والطفرة والجزيرة كلها في منطقة الخطر إلى جانب دبا الفجيرة ، وأكد أن فريقه لن ينظر لنتائج الآخرين وسيعمل على الفوز في المباريات المقبلة، وقال سيف إن فريقه تقدم خطوة أخرى نحو المنطقة الدافئة لكن الأصعب ينتظره في الجولات المقبلة.
مشاركة :