قطع محتجون على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة، الثلاثاء، الطرقات في العديد من المناطق اللبنانية عبر الإطارات المشتعلة. وأدى ارتفاع سعر صرف الدولار، لقطع محتجين لبنانيين الطرقات في عدة مناطق بإشعال الإطارات؛ مما يُنذر بالمزيد من الاحتجاجات وأعمال الشغب إثر الانهيار الكبير في سعر الليرة اللبنانية وإقفال محطات الوقود والصيدليات. وقطع المواطنون السير عند مستديرة العبدة عكار، وطريق كورنيش المزرعة بالاتجاهين، وطريق الجديدة، وطريق سعد نايل العام، وطريق بريتال، إضافة إلى عدد من الطرق في طرابلس وعكار. من جهة أخرى، أكد رئيس حزب القوات سمير جعجع أن لبنان لن يشهد أي حل، إلا بانتخاب رئيس فعلي للبلاد، قادر على اتخاذ القرارات الملائمة لمعالجة المشكلة الراهنة، وهي سياسية بامتياز، وليس ملء الفراغ بأي رئيس لن يشفي غليل اللبنانيين ولن «يحرك» البلاد، ولو خطوة واحدة باتجاه الحل. وشدد خلال لقائه سفير المملكة المتحدة هاميش كويل على أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة هي نتيجة الخلاف السياسي القائم بين مشروعين مختلفين في البلد. وقال سمير جعجع إن «القوات» مع أصدقائها تقود أحدهما في مواجهة مشروع فريق الممانعة، الذي تجلّت نتائجه الوخيمة على البلاد أمام الجميع. وإذ نوّه بالحياة الديمقراطية التي هي إحدى ثروات لبنان الرئيسية، ويجب الحفاظ عليها والتصدي لكل معرقليها، جدّد جعجع التأكيد في الختام على أن الحل لن يأتي من الخارج؛ لأنه متواجد بأيادي اللبنانيين.