«لو كان».. يثري مخيلة ومشاعر الأطفال

  • 3/22/2023
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

«لو كان للعطاء شكل، فسيكون على شكل الينبوع، ولو كان له رائحة، فستفوح منه رائحة الربيع».. هذه هي الكلمات الأخيرة لكتاب «لو كان» للكاتبة لوركا سبيتي، وهو كتاب للأطفال نشرته مجموعة «كلمات» يستكشف أشكال وروائح العواطف، ومن خلال الرسوم التوضيحية لفرانسيسكا دلأورتو، يأخذ «لو كان» القراء في رحلة من الخيال تعلمهم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية والحفاظ على الحب بجميع أشكاله. لوركا سبيتي، مؤلفة الكتاب، راوية قصص تدرك أهمية رعاية العقول المبدعة للأطفال الصغار، وتهدف من خلال كتاباتها إلى مساعدة الأطفال على تطوير خيالهم وتفكيرهم النقدي وذكائهم العاطفي، حيث يعد كتاب «لو كان» مثالاً واضحاً على التزامها بهذا الهدف، وهذا ما عبّرت عنه بوضوح في إهدائها الكتاب إلى «الحبّ» الذي «لا يفسَّر، ولكنه يفسِّر كل شيء». في كل صفحة من الكتاب، جملة عميقة التأثير، ورغم قلة كلماتها، إلا أنها تمثل محطة يتأمل فيها القارئ ويسبح في خياله مع تلك الأشكال والروائح التي اختارتها الكاتبة، ما يجعل منه نهجاً فريداً ومبدعاً لتعليم الأطفال وتوعيتهم بقيمة المشاعر الإيجابية، وعواقب المشاعر السلبية، ليدركوا أن العواطف جزء طبيعي من الحياة، وأنه من المهم نتعلّم كيفية التعامل معها بطرق صحية. يشكِّل كتاب «لو كان» منهجاً مختصراً ومثالياً لنمو إدراك الأطفال من الفئة العمرية فوق (6 سنوات)، فهو يساعد على توسيع خيالهم وأفكارهم الإبداعية، ويعلّمهم كيف يمكن أن تكون أشكال وروائح المشاعر، حيث يتضح التزام لوركا سبيتي بمساعدة الأطفال على تنمية ذكائهم العاطفي في كل كلمة يقدمها الكتاب، وتعيد الرسوم التوضيحية لفرانسيسكا دلأورتو القصة إلى الحياة بطريقة ساحرة وتعليمية، من هنا فإن «لو كان» يمثل مرجعاً مهماً للآباء والمعلمين أيضاً كما الأطفال، وكذلك لكل شخص يهتم بالرفاهية العاطفية للأطفال.

مشاركة :