1.5 % نصيب المصرفية الإسلامية من الأصول الاستثمارية في العالم

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تستحوذ الأصول الاستثمارية الإسلامية على 1.5 في المائة فقط من حجم سوق الاستثمارات المالية في العالم، رغم ما حققته من تقدم، أرجع اقتصاديون ذلك إلى قصور في الأدوات المعرفية والبحثية للمصرفية الإسلامية، رغم حضورها على شكل منتجات تمويلية واستثمارية. وقال لـ”الاقتصادية” الدكتور عبدالله المنصور، مدير مركز التميز البحثي للدراسات المصرفية والتمويل الإسلامي، إن حجم الأصول الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية يقدر بأكثر من تريليوني دولار بنهاية 2015 من أصول استثمارية مالية حول العالم تصل إلى 150 تريليونا، منها 6.5 تريليون في أمريكا وحدها. وأشار إلى أن المركز لديه خطط لدعم أبحاث التمويل الإسلامي، من خلال تأسيس قاعدة معرفية للمصرفية الإسلامية تستفيد منها المؤسسات المالية والمصارف المنتشرة في العالم، لافتاً إلى أن رؤيته تركز على المساهمة في تحقيق نظام تمويل منافس، محدود بحدود الشريعة الإسلامية، من خلال رسالته الرامية لإيجاد ونشر المعرفة التي تؤسس القواعد الاقتصادية للتمويل المنضبط بحدود الشريعة من أجل رفع المستوى التنافسي لمنتجات التمويل الإسلامي. وأضاف، كما يهدف المركز إلى رفع مستوى البحث العلمي في المالية الإسلامية، عن طريق تقديم ودعم الأنشطة البحثية في التمويل الإسلامي، والمؤسسة على قواعد اقتصادية متينة. ولفت المنصور إلى أن مركز التميز البحثي وكلية الإدارة الصناعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يعملان على تنظيم مؤتمر أبحاث التمويل الإسلامي، خلال يومي 14 و15 مارس المقبل، بهدف رفع مستوى البحوث والدراسات المصرفية في التمويل الإسلامي ونقلها إلى مصاف فروع الاقتصاد والتمويل. وأشار إلى أن أهمية تنظيم المؤتمر ترجع إلى أن المصرفية الإسلامية تعاني حتى الآن قصورا في أدواتها المعرفية والبحثية، مبيناً أنه لا يكاد يكون لها حضور في جانب البحث العلمي وفي المجلات العلمية المرموقة في مجال الاقتصاد والمالية، ولا تكاد تأتي على قائمة اهتمامات المؤسسات الأكاديمية الكبرى في مجال المالية والاقتصاد. من جانبه، قال الدكتور محمد الزهراني؛ عميد كلية الإدارة الصناعية، إن المؤتمر يناقش 14 ورقة علمية تم اختيارها من بين 170 ورقة علمية قدمها باحثون من 24 دولة وطلبة دكتوراه من جامعات ومراكز بحثية مرموقة حول العالم مثل المكتب القومي لأبحاث الاقتصاد في أمريكا، وجامعة كورنيل، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي وغيرها من المؤسسات والمعاهد التعليمية في مختلف أنحاء العالم. وأضاف، أن برنامج المؤتمر يتضمن حلقة نقاش عن التمويل الإسلامي تطبيقا وعلميا، إضافة إلى جلسة لرجال الصناعة يتحدث فيها كبار الممارسين للتمويل الإسلامي عن صناعة التمويل الإسلامي أمام باحثي الاقتصاد والتمويل وجلسة لمحرري كبريات المجلات العلمية المحكمة في التمويل، لمناقشة رفع مستوى البحث العلمي في التمويل الإسلامي، كما يقدم المؤتمر جائزة لأفضل بحث علمي وجائزة لأفضل بحث دكتوراه في هذا الحقل الحيوي.

مشاركة :