هبطت معظم أسواق الأسهم الخليجية أمس مع تراجع أسعار النفط وموجة بيع في الأسهم العالمية في نهاية الأسبوع الماضي. وتعزز الارتباط بين أسعار النفط وأسواق الأسهم الخليجية في الأشهر الماضية مع اعتقاد كثير من المستثمرين بأن الأسواق ستتحرك على خطى أسعار الخام تقريبا في الأمد القريب. وتراجع مؤشر بورصة دبي 0.7 في المائة إلى 3037 نقطة في أدنى حجم تداول خلال ثلاثة أسابيع. وهبط سهم سوق دبي المالية 2.5 في المائة، وسجلت شركة إدارة البورصة الوحيدة المدرجة في منطقة الخليج انخفاضا بلغ 89 في المائة في صافي ربح الربع الأخير الخميس الماضي إلى 15.5 مليون درهم (4.2 مليون دولار) مقابل توقعات إتش.إس.بي.سي بربح قدره 20 مليون درهم. لكن سهم إعمار العقارية زاد 0.9 في المائة. وينتظر المستثمرون إعلان نتائج الأعمال الفصلية لأكبر شركة تطوير عقاري في الإمارة من حيث القيمة السوقية في الأيام القادمة. ويتوقع سيكو البحرين أن تحقق إعمار صافي ربح قدره 1.1 مليار درهم بزيادة 26 في المائة عن العام السابق. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9 في المائة في أحجام تداول متواضعة لتبلغ خسائره منذ بداية العام 4.7 في المائة. وهبط سهم بنك الخليج الأول 1.7 في المائة وسهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 0.9 في المائة ويشكل السهمان القياديان معا أقل قليلا من نصف إجمالي قيمة السوق. وهبطت أسهم الشركات الصغيرة التي يفضلها المستثمرون الأفراد المحليون مع تراجع سهم أبوظبي الوطنية للتأمين 10 في المائة وسهم بنك الاستثمار 5.6 في المائة. وتراجع مؤشر بورصة قطر 0.7 في المائة مع هبوط سهم صناعات قطر 2.8 في المائة بعدما سجلت الشركة المنتجة للبتروكيماويات والمعادن التي تديرها الدولة صافي ربح بلغ 570 مليون ريال (157 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي انخفاضا من ربح قدره 1.62 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الذي سبقه. وتوقع سيكو البحرين وقطر الوطني للخدمات المالية ربحا قدره 1.16 مليار و1.11 مليار ريال على الترتيب. وشهدت أسهم المصارف القيادية أيضا موجة بيع مع هبوط سهمي بنك قطر الوطني ومصرف الريان بأكثر من 1 في المائة لكل منهما. وخالفت سلطنة عمان الاتجاه النزولي في المنطقة مع صعود مؤشر سوق مسقط 1.1 في المائة مدعوما بأسهم المصارف. وارتفع سهم بنك مسقط 1.8 في المائة. وأغلق المؤشر الرئيس للبورصة المصرية منخفضا 1.2 في المائة عند 6126 نقطة مبددا بعض مكاسبه في الجلسة السابقة التي بلغت 2.2 في المائة، وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب والعرب باعوا أسهما أكثر مما اشتروا في السوق.