توفيت منذ ساعات قليلة الإذاعية الكبيرة فضيلة توفيق، الشهيرة بـ"أبلة فضيلة" وشقيقة الفنانة الكبيرة محسنة توفيق، عن عمر ناهز 94 عاماً، ولم يُحدّد بعد موعد تشييع الجثمان. وُلدت الإذاعية فضيلة توفيق عام 1929، في حي العباسية لأم كانت تعمل وصيفة لزوجة السلطان حسين كامل، تعلّمت في مدرسة الأميرة فريال، ومن زميلاتها في المدرسة الفنانة الراحلة فاتن حمامة والملكة السابقة ناريمان. اتجهت فضيلة لدراسة الحقوق، ومن زملاء دفعتها أيضاً الدكاترة أحمد فتحي سرور وعاطف صدقي وأسامة الباز. أُعجب بصوتها صاحب مكتب المحاماة الذي عملت به في بدايتها الدكتور حامد زكي وتحدث عنها إلى الإذاعي محمد محمود شعبان الشهير بـ"بابا شارو"، الذي أشار عليها بالتقدّم إلى لجنة اختبار المذيعات ففعلت واجتازت اختباراتها بنجاح وطلبت العمل في الإدارة التي يعمل فيها "بابا شارو" الذي توقّع لها مستقبلاً واعداً. رشّح "بابا شارو" فضيلة توفيق للعمل مذيعة أطفال نظراً لصوتها الحنون المؤثر في مَن حولها، وأصرّت "أبلة فضيلة" على النجاح وعملت مذيعة ومُعدّة برامج، منها: "اخترنا لك"، "س وج"، "تلميذ وأستاذ"، "أنا وماما وبابا"، إلا أن أشهرها برنامج "غنوة وحدوتة" الذي قدّمته فور عودتها من دورة تدريبية في روسيا منتصف ستينات القرن الماضي، وكتبه لها عبد التواب يوسف ونادر أبو الفتوح، وقدّموا المعلومة والفكرة الجديدة لزرع القيم والمبادئ في المجتمع، وقد لقّبها النقاد بـ"فيلسوفة البراءة"، وكانت بمثابة كتاب يفتح الباب لتوسيع مدارك أطفالنا وتعليمهم فن التفكير.
مشاركة :