تمكنت وحدات الحرس البحري التونسي من إحباط 26 محاولة للهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية باتجاه السواحل الإيطالية، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن غرق مركب جديد وفقدان 34 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء. وقال العميد حسام الدين الجبابلي، الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) التونسي، في بيان نشره اليوم (الجمعة) في صفحته على شبكة "فيسبوك"، إن وحدات الحرس البحري "تمكنت خلال يومي 23 و24 مارس الجاري من إحباط 26 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة بسواحل بنزرت وصفاقس والمهدية". وأضاف أن الوحدات البحرية تمكنت خلال عمليات الإحباط المذكورة من ضبط 1080 مهاجرا غير شرعي من بينهم 25 تونسيا. ولم يتطرق الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) التونسي، إلى غرق مركب جديد للمهاجرين غير الشرعيين، وذلك في الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام محلية تونسية إلى فقدان 34 مهاجرا غير شرعي إثر غرق مركبهم في عرض البحر قبالة السواحل التونسية. وبحسب القناة التليفزيونية التونسية الخاصة "نسمة تي في"، فإن مركب المهاجرين غير الشرعيين الذي غرق اليوم، هو خامس مركب يغرق قبالة السواحل التونسية في غضون يومين. وأمس (الخميس)، كان العميد حسام الدين الجبابلي، الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) التونسي، قد أكد في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) غرق 4 مراكب على متنها عدد من المهاجرين غير الشرعيين، قبالة السواحل التونسية. وأشار إلى أن الوحدات البحرية تمكنت من انتشال 4 جثث لمهاجرين غير شرعيين (3 أطفال رضع وكهل)، إلى جانب إنقاذ 64 مهاجرا غير شرعي، لافتا في نفس الوقت إلى أن عمليات البحث عن مفقودين مازالت متواصلة دون أن يحدد عددهم. وتكررت مثل هذه الحوادث قبالة السواحل التونسية بشكل لافت خلال الفترة القليلة الماضية، حيث تزايدت محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر باتجاه جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية. وتعتبر هذه الجزيرة الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية، حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط. وأمام هذا الوضع، أصبح ملف الهجرة غير الشرعية يلقي بظلال كثيفة داخل تونس ، وعقد اليوم مجلس وزاري برئاسة رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، تم خلاله "التطرق إلى تزايد عمليات اجتياز الحدود خلال السنوات الأخيرة وتطور أعداد قوارب الهجرة، إلى جانب استعراض جهود وحدات الحرس البحري وجيش البحر من أجل تأمين عمليات الإنقاذ في عرض البحر"، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
مشاركة :