حذر رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هليفي، الحكومة الإسرائيلية، من أن عدد جنود الاحتياط الذين حضروا لخدمة الاحتياط هذا الشهر قد انخفض بصورة قد تؤدي إلى «الإضرار بنطاق عمليات معينة»، على خلفية الاحتجاج ضد محاولة الانقلاب على القضاء. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير لها، اليوم السبت، أن هليفي حذر خلال لقائه مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال الأيام الأخيرة من أن الجيش يقترب من تعطيل جزء من عملياته العسكرية، في ضوء رفض آلاف جنود الاحتياط الامتثال لأوامر التحاقهم بوحداتهم العسكرية، وخصوصا كبار طياري سلاح الجو. وأضافت الصحيفة أن الأزمة الحالية هي «أحد أصعب الأزمات الداخلية في تاريخ إسرائيل»، وأن القيادة العسكرية الإسرائيلية قلقة أيضًا من احتجاج بعض الجنود «الثابتين» في الخدمة العسكرية. وقالت الصحيفة إن «الجيش رفض تزويدها بمعطيات حول نسبة تغيب جنود الاحتياط عن مهامهم العسكرية، ولكن تم الإقرار أن 200 طيار وقعوا أمس على كتاب بأنهم لن يلتحقوا بالاحتياط خلال الأسبوعين المقبلين احتجاجاً على مواصلة سن قوانين تقييد القضاء». كما أعلن نحو 150 ضابطا وجنديا في الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، أمس الجمعة، أنهم سيتوقفون عن خدمتهم العسكرية في قوات الاحتياط، في إطار احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء. وذكرت القناة 12 العبرية، أن الطيارين الذين أعلنوا عن تجميد خدمتهم في الاحتياط، هم طيارون حربيون كبار يقودون غارات جوية «لا تعترف إسرائيل علنا أنها هاجمتها»، مثل سوريا، ويعتبرون «طيارين نشطون جدا ويشاركون في تدريبات وعمليات عسكرية أسبوعيا». وأضافت القناة أن هؤلاء الطيارين قرروا تجميد خدمتهم العسكرية في الاحتياط، عقب خطاب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس، الذي قال خلاله إن الخطة القضائية ستستمر، وأن قانون لجنة تعيين القضاة سيصادق عليه الأسبوع المقبل.
مشاركة :