للمبتدئين: تحليل الأسهم .. أهم أنواعه والجدوى منه

  • 3/25/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يُقصد بمصطلح تحليل الأسهم الطريقة التي يستخدمها المستثمر أو المتداول لتقييم أداة تداول معينة أو قطاع استثمار أو سوق الأسهم ككل. يمنح تحليل الأسهم المتداولين نظرة ثاقبة للاقتصاد أو سوق الأوراق المالية؛ حيث يتخذ المستثمرون أو التجار قرارات الشراء أو البيع في ضوء هذه المعلومات. وهو يتضمن دراسة بيانات السوق السابقة والحالية وإنشاء منهجية لاختيار الأسهم المناسبة للتداول، كما يتضمن أيضًا تحديد طرق الدخول إلى الاستثمارات والخروج منها. أنواع تحليل الأسهم يمكن تصنيف تحليل الأسهم عندما يتعلق الأمر بالأسواق المالية إلى فئتين رئيسيتين وهما التحليل الأساسي والفني: 1- التحليل الأساسي تتضمن طريقة تحليل الأسهم الأساسية تقييم الأعمال التجارية على المستوى المالي الأساسي، ويستخدم المستثمرون هذه الطريقة لتحديد ما إذا كان السعر الحالي لسهم الشركة يعكس القيمة المستقبلية للشركة أم لا. ويوظف التحليل الأساسي عدة عوامل متباينة، منها البيئة الاقتصادية والمالية الحالية للشركة لتقدير قيمة سهمها، بالإضافة إلى النسب الرئيسية المتنوعة لتحديد الملاءة المالية وفهم القيمة الحقيقية لأسهم الشركة. ربحية السهم (EPS) يُقصد بربحية السهم‏ القيمة النقدية لأرباح كل سهم من الأسهم العادية للشركة، وهي من الأدوات المُستخدمة لقياس أداء الشركات عن طريق مقارنة ربحية السهم عبر السنوات أو بمقارنة ربحية السهم لشركة ما مع الشركات التي تعمل في نفس الصناعة. غني عن القول؛ أنه كلما زادت قيمة ربحية السهم، زادت قيمة أسهم الشركة عند الشراء. نسبة السعر إلى الربح (P/E) تشير نسبة السعر إلى الربح إلى النسبة المُستخدمة لتقييم الشركة، وذلك عبر قياس العلاقة بين سعر السهم الحالي للشركة والإيرادات المحقّقة من السهم الواحد. ويستخدم المحللون والمستثمرون هذه النسبة لتحديد قيمة أسهم الشركة ومقارنتها بالشركات الأخرى العاملة في نفس القطاع أو المجال. نسبة مكرر الأرباح إلى النمو (PEG) تساعد نسبة السعر إلى النمو على تحديد قيمة أسهم الشركة مع مراعاة نمو أرباحها. وهي نسبة السعر إلى أرباح السهم (P/E) مقسومة على معدل نمو أرباحه في فترة زمنية معينة. تُستخدَم نسبة مكرر الأرباح إلى النمو في تحديد قيمة السهم، مع وضع نمو أرباح الشركة المتوقعة في الاعتبار أيضا، ويُعتقد أنها تقدم صورة كاملة عن حالة الشركة أكثر من نسبة السعر إلى الأرباح التقليدية أكثر. نسبة السعر إلى القيمة الدفترية (P / B) تستخدم الشركات نسبة السعر إلى القيمة الدفترية (P/B” Price-To-Book”) لمقارنة القيمة السوقية للشركة بقيمتها الدفترية، وتُحسَب من خلال قسمة سعر سهم الشركة على القيمة الدفترية للسهم الواحد. تساوي القيمة الدفترية للأصل قيمته الدفترية في الميزانية العمومية، وتقوم الشركات باحتسابه من خلال حساب صافي الأصول مقابل قيمة الاستهلاك المتراكم. من المعروف أن الشركة التي تتمتع بوضع مالي جيد يتم تداولها بأكثر من قيمتها الدفترية؛ لأن المستثمرين سينظرون في نمو الشركة المستقبلي أثناء تسعير الأسهم. العائد على حقوق الملكية (ROE) يُسمى أيضًا العائد على حقوق المساهمين، وهو مقدار صافي الدخل العائد كنسبة مئوية من حقوق المساهمين. ويقيس ربحية الشركة من خلال الكشف عن مقدار الأرباح التي تدرها الشركة من المال الذي استثمره المساهمون. نسبة توزيع الأرباح يشير مصطلح نسبة توزيع الأرباح إلى نسبة الأرباح الموزعة على أصحاب المصالح أو المساهمين مقارنةً بصافي دخل الشركة. وهو يُستخدم للدلالة على نسبة الإيرادات التي تدفعها الشركة إلى مساهميها على شكل أرباح. أما المبالغ التي لا تُوزع على المساهمين، فإن الشركة تحتفظ بها لسداد الديون، أو إعادة الاستثمار في المشاريع الجديدة. 2- التحليل الفني يُقصد بالتحليل الفني التنبؤ بحركات الأسعار المستقبلية المحتملة بناءً على دراسة تحركات الأسعار السابقة. وتتضمن تلك الطريقة فحص البيانات الناتجة عن أنشطة السوق، مثل الحجم والأسعار. يستخدم المحللون الذين يتبعون مثل هذا النوع من تحليل الأسهم المؤشرات الفنية والأدوات مثل الرسوم البيانية لتحديد الأنماط التي يمكن أن تشير إلى اتجاهات أو اتجاه الأسعار في المستقبل. يفحص المحللون الفنيون بيانات التداول التاريخية لتقدير الحركة المستقبلية للأسهم. ويعتمد التحليل الفني على الافتراضات التالية: السوق يعرف كل شيء يأخذ التحليل الفني في الاعتبار حركة السعر فقط، متجاهلاً العوامل الأساسية، حيث يفترض أن جميع هذه العوامل التي تؤثر على سعر السوق موجودة ضمن هذه الحركات. لذلك كل ما يحتاج إلى فحص هو السعر نفسه. تتحرك الأسعار وفقًا للاتجاهات تعتمد معظم استراتيجيات التداول الفنية على هذا المفهوم، وهذا يعني أنه بعد تحديد الاتجاه، تعتبر حركة السعر المستقبلية أكثر ميلًا في نفس اتجاه الاتجاه من الاتجاه المعاكس. التاريخ يعيد نفسه إن حجر الزاوية في التحليل الفني هو الاعتقاد بأن التاريخ يميل إلى تكرار نفسه. حيث يساعد تحليل الأنماط السابقة المحللين الفنيين على التنبؤ بحركات السوق المستقبلية المحتملة. يركز هذا المبدأ على اعتقاد المحلل الفني بأن التداول مرتبط بشكل كبير بالاحتمال وأن تحليل الأشكال التاريخية يمنح المحلل ميزة قبل فتح التداول. يتضمن التحليل الفني استخدام أنماط الرسوم البيانية لتحليل الحركات في السوق ودراسة الاتجاهات. لا تزال الرسوم البيانية التي تم استخدامها لأكثر من 100 عام مناسبة لأن أنماط حركة الأسعار غالبًا ما تكون متكررة.

مشاركة :