بدأ إنتر ميلان النصف الأول من الموسم الإيطالي بشكل قوي فظل متصدرا طوال معظم الدور الأول بفضل انتصارت قبيحة قوامها ال1-0. ولكن مع نهاية الدور الأول وبداية الدور الثاني بعد استراحة الشتاء تراجع النيراتزوري بشكل كبير فلم يحقق سوى فوز وحيد في أخر 6 مباريات ليتحول الفريق من متصدر ومنافس على اللقب إلى منافس على المركز الثالث والأخير المؤهل لدوري أبطال أوروبا مبتعدا عن منافسة اللقب ب11 نقطة كاملة. وتأتي المشاكل الدفاعية على رأس الأسباب التي أدت إلى تراجع النتائج وابتعاد الفريق عن المنافسة فبعد أن تلقى الفريق 11 هدف فقط في أول 18 مباراة تلقى 9 أهداف في أخر ست مباريات. خمسة من هذه الأهداف جاءت من عرضيات المشكلة الكبرى التي يواجهها النيراتزوري خصوصا في مباراة فيرونا التي تلقت فيها شباك الفريق 3 أهداف من 3 عرضيات من كرات ثابتة كما تلقى الفريق هدفين من تمريرات من بين المدافعين وهدف من ركلة جزاء بجانب هدف عكسي. سوء تمركز مدا فعي إنتر ميلان في العرضيات رغم ثبات الأسماء في الخط الخلفي الوحيد الذي سلم من التغيرات المتتالية والدائمة التي يجريها مانشيني على طريقة لعبة فريقه يبدو لغزا محيرا يحتاج من المدرب أن يتحرك لحله في أقرب وقت. كما ساهم تراجع مستوى سمير هاندانوفيتش في المباريات الأخيرة في تلك رغم عدم وجود أخطاء مباشرة من الحارس ولكن تألقه اللافت في النصف الأول وحفاظه على شباك إنتر نظيفة بتصدياته الخرافية كان له تأثيرا إيجابيا على النتائج اختفى باختفاء تلك التصديات. بينما لم يتأثر المردود الهجومي للإنتر أو يتغير فمازال الفريق محافظا على أداءه الهجومي ومعدله التهديفي وذلك رغم التغيرات الكثيرة والتجارب التي يقوم بها مانشيني من مباراة لأخرى. ومازال إنتر أمامه فرصة كبيرة للعودة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مع تبقي 14 جولة على نهاية البطولة ولكن بشرط أن يقوم مانشيني بإصلاح الأخطاء الدفاعية وإعادة التفاهم والتجانس بين مدافعيه لإعادة الصلابة الدفاعية للفريق والتي وضعته في النصف الأول على قمة الدوري وهبطت به إلى الأسفل بتحطمها.
مشاركة :