ستكون جماهير إنتر ميلان الأسعد هذا الصيف في إيطاليا بعد سنوات ماضية عجاف وذلك بعد بيع أغلبية النادي إلى مجموعة صنينج الصينية بعد أن كان النادي قد تم بيعه سابقا إلى إيريك ثوهير منذ عامين أو أكثر. إنتر الذي دخل النفق المادي المظلم بعد فوزه بالثلاثية في 2010 وحتى الآن مر بأزمات مادية أدت إلى قيام النادي ببيع نجومه الكبار أولا بأول وتعويضهم بأسماء متوسطة، النادي كان يضطر إلى بيع لاعب من أجل التعاقد مع أخر وذلك لتجنب العقوبات المالية عليه لخرقه سياسة اللعب المالي العادل. وصول الملكية لثوهير لم يغير الأمور كثيرا فرجل الأعمال الإندونيسي فشل في الوصول لحل لمثل تلك الأزمة فلم تتم التعاقدات الكبرى والديون لم تسدد ولكن هذا الصيف شركة صنينج الصينية قامت بشراء الفريق بديونه. الشركة الصينية تعتبر من الأسماء الكبرى الصاعدة في عامل كرة القدم بداية من فريق جيانج سو صنينج في الدوري الصيني وقررت الإتجاه إلى أوروبا وشراء فريق إنتر ميلان عن طريق الملياردير الصيني زهانج جيندونج. المالك الصيني سيكون عينه على تدعيم إنتر ميلان بشكل كبير وإعادة الفريق إلى المنافسة على اللقب مرة أخرى خصوصا إنها التجربة الصينية الأولى في الدوري الإيطالي في الوقت الي تسعى فيه الشركات ورجال الأعمال الصينيين إلى غزو سوق كرة القدم العالمية. إنتر ميلان سيكون لدية ميزة كبرى عن بقية أندية إيطاليا حتى الآن في وجود "كوبري" يسمح للفريق بالتعاقد مع نجوم بأسعار كبرى بدون دفع الكثير من المال "عمليا" من داخل إيطاليا. التقارير الإيطالية تشير إلى أن جيانج سو صنينج سيكون المفتاح لصفقات النيراتزوري الكبرى خلال الفترة المقبلة حتى قيامه بكل التسويات المالية وسداد الديون المتراكمة عليه. الفريق الصيني الذي قام بشراء أليكس تيكشيرا لاعب شاختار دونتسيك بـ50 مليون يورو وراميريز من تشيلسي ب30 مليون يورو. الإدارة الصينية ستسغل الإنفتاح في سوق الانتقالات الصينية من أجل شراء اللاعبين ومن ثم إعارتهم إلى النيراتزوري بعد ذلك. أولى الصفقات التي ستتم بتلك الطريقة ستكون صفقة المهاجم الكولومبي روجير مارتينيز الذي ينهي حاليا صفقة انتقاله للفريق الصيني ولكن وكيله أكد على أن ذاك ما هو إلى خطوة قبل رحيله إلى إنتر ميلان معارا. وستكون تلك هي البداية لمجموعة من التعاقدات الأخرى التي ستكون بمثل تلك الطريقة. أما عن تداخل المصالح وتسهيل مثل تلك التعاقدات فالمالك الصيني قام بشراء إنتر ميلان عن طريقة الشركة الأم بينما الفريق الصيني جيان سو فهو تابع لإحدى الشركات التابعة للمجموعة وهي شركة "صنينج للأجهزة الإلكترونية" التي تمتلك مجلس إدارة مختلف مما يجعل الأمور قانونية أمام الفيفا.
مشاركة :