أعلنت شركة موانئ دبي العالمية المحدودة، أمس، مناولتها 61.7 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، عبر محفظة أعمالها العالمية خلال عام 2015، مسجلة زيادة في أحجام المناولة الإجمالية على أساس التقارير المحاسبية بنسبة 3%. وأضافت أن الزيادة على أساس المقارنة المثلية بلغت 2.4%، مع ملاحظة أن أحجام المناولة الإجمالية على أساس المقارنة المثلية لا تضم الأحجام التي تمت مناولتها في ياريمشا بتركيا، وشتوتغارت في ألمانيا، وروتردام في هولندا، وبرنس روبرت في كندا. وأكدت الشركة أن منطقة الإمارات أسهمت إلى حد بعيد في تحقيق نتائج جيدة لكامل عام 2015، على الرغم من الظروف الاقتصادية السائدة، متوقعة افتتاح المرسى الثالث في موانئ دبي العالمية - لندن غيتواي منتصف عام 2016. أداء قياسي بن سليّم مديراً تنفيذياً قالت شركة موانئ دبي العالمية أمس، إنها عينت رئيس مجلس إدارتها سلطان أحمد بن سليم، مديراً تنفيذياً بصفة دائمة، مع سريان القرار بشكل فوري، وذلك بعد أسبوعين من توليه المنصب بصفة مؤقتة بعد تقاعد المدير التنفيذي السابق. وأضافت موانئ دبي العالمية في بيان لـناسداك دبي أن بن سليم سيشغل المنصبين معاً. وكانت الشركة أعلنت في 27 يناير الماضي، تقاعد المدير التنفيذي السابق محمد شرف بعد فترة طويلة قضاها في المنصب. دبي ـــ رويترز وتفصيلاً، أكدت شركة موانئ دبي العالمية المحدودة، مناولتها 61.7 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً خلال عام 2015، مسجلة زيادة في أحجام المناولة الإجمالية على أساس التقارير المحاسبية بنسبة 3%. وأوضحت أن النمو خلال عام 2015 جاء مدفوعاً إلى حد كبير بأداء محطات في الإمارات وأوروبا، التي حققت أداء قياسياً من خلال مناولة 15.6 مليون حاوية نمطية بنسبة نمو بلغت 2.3% لكامل العام، على أساس المقارنة المثلية، في حين تحسن أداء موانئ دبي العالمية - لندن غيتواي، ما انعكس بشكل إيجابي على محفظة أعمال الموانئ في المنطقة. وأضافت أنه على الرغم من تباطؤ النمو في أحجام المناولة خلال الربع الرابع من عام 2015، فإن معدلات الإشغال ظلت مرتفعة في ميناء جبل علي، وبلغت نحو 90%، لافتة إلى أن ظروف السوق تميزت بالتحديات خلال النصف الثاني من عام 2015، ما انعكس على تحقيق نمو مسطح في أحجام المناولة الإجمالية خلال الفترة، مقارنة بالفترة المقابلة. محطات موحدة وذكرت موانئ دبي العالمية أن المحطات الموحدة، وهي المحطات البحرية حيث للشركة سيطرة بموجب معايير تقديم التقارير المالية العالمية، فقد ناولت 29.1 مليون حاوية نمطية خلال العام الماضي بنسبة نمو بلغت 2.7% على أساس التقارير المحاسبية. وأضافت أن نسبة النمو في الأحجام الموحدة لكامل العام بلغت 1.7% على أساس المقارنة المثلية، مع ملاحظة أن أحجام المناولة الإجمالية على أساس المقارنة المثلية لا تضم الأحجام التي تمت مناولتها في ياريمشا بتركيا، وشتوتغارت في ألمانيا، وبرنس روبرت في كندا. تنويع الاقتصاد وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة والمدير التنفيذي لـموانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم، إن أداء منطقة الإمارات الذي أسهم إلى حد بعيد في تحقيق نتائج جيدة لكامل عام 2015، على الرغم من الظروف الاقتصادية السائدة، إنما يؤكد متانة اقتصاد الإمارات في وجه الأزمات الاقتصادية، نتيجة لتركيز القيادة منذ سنوات على تطبيق استراتيجية تنويع الاقتصاد وتحصينه من تقلبات الأوضاع الاقتصادية والأزمات المالية العالمية. وأضاف أن هذه الاستراتيجية أثبتت نجاحها الباهر على مر السنوات، وأدت إلى تعزيز قطاعات حيوية عدة، مدعومة ببنى تحتية متطورة، وتسهيلات جاذبة للاستثمارات، وتبني الابتكار في الاقتصاد المعرفي، الأمر الذي انعكس على تأسيس تجربة تنموية رائدة تقتدي بها الدول، فضلاً عن تعزيز تنافسية الدولة على الساحة العالمية، وتحويلها إلى مركز تجاري رائد، وتقليل اعتمادها على النفط الذي أصبح يشكل 30% فقط من الناتج المحلي لعام 2014. وأكد بن سليم أن قيادة الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حريصة على الانتقال بمسيرة التنمية في الإمارات إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة. وذكر أن ذلك ظهر جلياً في الخلوة الوزارية التي عقدت أخيراً لمناقشة اقتصاد الإمارات ما بعد النفط، والتي حدد خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم معالم الطريق لضمان استمرار نمو وازدهار ورخاء الإمارات، مؤكداً الحاجة إلى تطوير قطاعات اقتصادية جديدة وتعزيز كفاءة وفعالية القطاعات القائمة. وقال بن سليم إن موانئ دبي العالمية تعد من أبرز المساهمين في دعم توجه ورؤية الدولة، من خلال تمكين التجارة على الصعيد المحلي، عبر مرافقها الحيوية، مشيراً إلى أن ميناء جبل علي والمنطقة الحرة، يسهمان لوحدهما بما يزيد على 20% من الناتج المحلي لإمارة دبي. وأوضح أن الموانئ تعمل من خلال مرافقها على نقل خبرة الإمارات ودبي التنموية، ودعم اقتصادات الدول وتنمية مجتمعاتها من خلال شراكات استراتيجية طويلة الأجل مع الحكومات على امتداد محفظة أعمالها العالمية التي تتسم بقوة أدائها واستمرار النمو في أحجام المناولة ما يؤكد إسهاماتها المحلية والعالمية. وبيّن أن النصف الثاني من عام 2015 اتسم بالصعوبة بالنسبة لمشغلي التجارة العالميين، نتيجة لتأثر نمو التجارة بضعف العملة، وانخفاض أسعار السلع، مؤكداً أنه على الرغم من هذه الخلفية المتسمة بالتحديات، فقد واصلت المناطق الثلاث التابعة للموانئ، تحقيق نمو على أساس المقارنة المثلية في أحجام المناولة لكامل عام 2015، الأمر الذي يبين قوة محفظة أعمالها. تطلعات وتوقعات وأعرب بن سليم عن تطلع الشركة خلال عام 2016 إلى مساهمة الطاقة الجديدة في كل من روتردام في هولندا، ومومباي في الهند، وبرنس روبرت في كندا، وياريمشا في تركيا، في أحجام المناولة لكامل العام. وتوقع افتتاح المرسى الثالث في موانئ دبي العالمية - لندن غيتواي في منتصف عام 2016، الذي سيضيف 600 ألف حاوية نمطية لطاقة الميناء الاستيعابية، فضلاً عن إضافة مليوني حاوية نمطية إلى المحطة الثالثة لـميناء جبل علي أيضاً في النصف الثاني من عام 2016. ولفت إلى أن موانئ دبي العالمية حققت أداء يفوق توقعات السوق لنمو أحجام المناولة في عام 2015، ما يدفع إلى الثقة بقدرتها على تلبية التوقعات لكامل العام الجاري، في وقت تواصل فيه ظروف السوق مواجهة تحديات خلال عام 2016.
مشاركة :