اليابان | مطعم سنغالي يجذب الزبائن في اليابان

  • 3/27/2023
  • 04:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الروائح والنكهات من غرب أفريقيا مدرجة في قائمة طعام مطعم La Senegalaise Chez Ya Bigue (لا سينغاليز شيز يا بيغ)، وهو مطعم يقع في وسط محافظة سايتاما متخصصًا في المأكولات السنغالية. يتحدث المالك نيان جينبا عن سبب تركه لوظيفته في شركة تجارية ليفتح مطعم يقدم الطعام المميز لبلده الأم. في عام 2008، قبل وقت طويل من توقف جولاتي الصحفية لتغطية كرة القدم في الخارج بسبب فيروس كرونا، قضيت فترة في غانا أستمتع بمباهج مذاق طبق غرب أفريقيا المميز أرز جولاف. وخلال إقامتي التي استمرت لمدة شهر في البلاد، أصبح المزيج الحار من الخضار والدجاج بالعظم والأرز المطبوخ في الطماطم عنصرًا أساسيًّا في أوقات وجباتي سواء كنت أتناول الطعام في مطعم أو من أكشاك بيع الطعام في الشوارع الجانبية. ومنذ ذلك الحين، تعلمت القليل عن أصول الطبق من الأصدقاء الأفارقة الذين التقيت بهم خلال عملي لدعم اللاجئين في اليابان. يبدو أن جولاف هو الاسم الإنجليزي لشعب الولوف، وهي مجموعة عرقية رئيسية في غرب إفريقيا، ومنها يمكن تتبع أصول هذا الطبق. وبمرور الوقت، انتشر أرز جولاف في جميع أنحاء المنطقة، وفي الآونة الأخيرة وصل إلى أمريكا الشمالية وأماكن أبعد من ذلك. يرتبط أرز جولاف ارتباطًا وثيقًا بالسنغال، حيث يعتبر الطبق الوطني. بعد أن أكلت النسخة الغانية فقط، بحثت عبر الإنترنت عن مطعم يقدم المأكولات السنغالية الأصلية. وللمفاجأة، قادني بحثي إلى وسط محافظة سايتاما في ضواحي العاصمة طوكيو. هناك وجدت المطعم السنغالي La Senegalaise Chez Ya Bigue. اتصلت بالمطعم لمعرفة ما إذا كان أرز جولاف موجودًا في قائمة المطعم. وقد قوبل استفساري بلحظة من الارتباك من قبل المالك نيان جينبا، الذي رد بعد توقف، بلغة يابانية خالية من العيوب، ”أوه، لا بد أنك تقصد الثيبوديين. نحن نقدمها فقط في أيام الأحد، لذا يرجى الحضور إذنًا“. ثيبوديين؟ غير متأكد مما إذا كنا نتحدث عن نفس الطبق، عندما جاء يوم الأحد قفزت إلى خط توبو توغو وتوجهت إلى محطة كيتا-ساكادو على أمل كشف هذا اللغز. عند وصولي إلى المطعم، استقبلت بحرارة من قبل نيان، الذي لم يأخذ وقتًا في كتابة اسمه بالكانجي على قصاصة من الورق، موضحًا أنه موجود في اليابان منذ 15 عامًا وحصل على الجنسية اليابانية منذ وقت ليس ببعيد. سلمني قطعة الورق، وأخبرني أن عراف (قارئ الطالع) أكد على أن الشخصيات التي ستضمن مستقبلًا مشرقًا. ستحوي هذين الحرفين مشيرًا إلى كانجي اسمه، جينبا، أعلن بفخر: ”لقد أُخذوا من جينباؤري، وهي الملابس التي ارتداها الساموراي في المعارك“. يحتوي المطعم على ركن حيث يمكن للزوار شراء المكونات المستخدمة في المطبخ السنغالي. يقول نيان إنه وصل لأول مرة إلى اليابان كطالب شغوف متحمس يبلغ من العمر 19 عامًا. كواحد من أربعة إخوة يجوبون العالم، كان يرغب في الدراسة في مكان آخر غير أوروبا وأمريكا الشمالية، كما فعل اثنين من أشقائه، مصرحًا أن ”الجميع يذهب إلى هناك“. قادته مغامراته الشبابية إلى اليابان. مدركًا أن ذلك سيكون تحديًا، التحق بمدرسة للغات وبدأ دراسة اللغة اليابانية. وبعد زلزال شرق اليابان الكبير في عام 2011، لجأ إلى أوساكا، لكنه سرعان ما عاد للدراسة. التحق بجامعة طوكيو الدولية ودخل الكلية وخلال هذه الفترة كان يعمل بدوام جزئي في المطاعم ومنافذ الوجبات السريعة لتغطية رسوم الدراسة ونفقات المعيشة. وبعد التخرج، بقي في اليابان وتولى منصبًا في شركة تجارية. لقد عمل بسعادة في الشركة لمدة ثماني سنوات، حصل خلالها على الجنسية اليابانية. ومع ذلك، غادر في النهاية لتحقيق حلمه في إدارة مطعم سنغالي في اليابان. ويصر على ذلك قائلاً: ”لقد كان شيءٌ كنت أود القيام به“. ”اعتقدت أنه كان الآن أو أبدًا، لذلك فعلتها.“ بعيدًا عن صخب وضجيج طوكيو، قد يبدو وسط سايتاما للوهلة الأولى مكانًا غير محتمل لمطعم غرب إفريقي. ومع ذلك، يشير نيان إلى أن المجتمع السنغالي المزدهر قد نشأ حول كيتا ساكادو ومحطات أخرى مجاورة على طول خط توبو توغو، حيث يعمل الكثير من المغتربين الأفارقة في العديد من شركات الهدم والإزالة في المنطقة. عندما سمع الأصدقاء والمعارف يشتاقون إلى مذاق ونكهات الوطن، قرر نيان أن يتولى زمام الأمور ويبادر في إنشاء مطعم سنغالي. منذ افتتاحه في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021، اجتذب مطعم La Senegalaise (السنغاليين) تدفقاً مستمرًّا من الرعاة من السنغال ودول أفريقية أخرى. ومن بين الزبائن المعتادين على زيارة المطعم موظفون من السفارة السنغالية في طوكيو، الذين يقطعون مسافة لأكثر من ساعة بالقطار لتذوق النكهات المألوفة، وأبرزها طبق السمك والأرز ثيبوديين، الذي يعتبر الطعام الوطني للسنغال. الثيبوديين هو طبق لذيذ من الأرز المطهي والسمك والخضراوات. جلست، وطلبت طبقًا من الثيبوديين، مستعيدًا ذكرياتي الخاصة بالمطبخ الغاني. ومع ذلك، فإن ما قدم لي يختلف اختلافًا كبيرًا عن أرز الجولاف الحبيب. هناك الكومة المعتادة من الأرز المتبل. ولكن بدلاً من المكون الجانبي المألوف من الدجاج، استقبلتني قطعة من سمك الدنيس ومجموعة متنوعة من الخضار المطهو مثل الدايكون (الفجل الياباني) والبامية واليقطين (قرع العسل) الياباني. لاحظ نيان نظراتي الحائرة، وشرح لي بأدب كيف أن كلمة ثيبوديين تعني الأرز والسمك في لغة الولوف. ويشير إلى أن الطبق قد تغير مع انتشاره في جميع أنحاء غرب إفريقيا، حيث طورت كل منطقة نسختها الخاصة التي تتكيف مع الأذواق المحلية. ويشرح قائلاً: ”تختلف المكونات وتقنيات الطهي حسب مكان وجودك“. ويشير إلى أنه في غانا ونيجيريا، حيث يتم التحدث باللغة الإنجليزية، تم تغيير اسم الطبق من الثيبوديين واستبدالها بـجولاف بعد شعب الولوف. اليوم، تختلف معظم الأشكال المقدمة من هذا الطبق اختلافًا كبيرًا عن الطبق الأصلي المعتمد على الأسماك. ونظرًا لصلابته وتعدد أنواعه، بدأ أرز جولاف في جذب الانتباه خارج غرب إفريقيا ليصل إلى أماكن مثل أمريكا الشمالية، حيث أخذ في ترسيخ وتوسيع جذوره. ومع ذلك، فإن السنغاليين لديهم مشاعر مختلطة حول انتشار أرز جولاف. فبالنسبة لهم، لا يوجد بديل عن الثيبوديين. في عام 2021، تمت إضافة الطبق إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وهو بمثابة فخر يقول نيان إن ذلك يؤكد أن النسخة السنغالية هي النسخة الأصلية. ”يتم تقديمه في المنازل والمطاعم والأكشاك في الشوارع“، كما صرح. ”في أي مكان تقريبًا يتجمع فيه الناس لتناول طعام الغداء“. ومع ذلك، فهو يعترف بأنه يفهم سبب رغبة غانا ونيجيريا في أن ينسب لهم الفضل فيما يخص أصول أرز جولاف. ”لأنه يعتبر جزءًا مهمًّا للغاية من حياة الناس“. يقوم نيان بإعداد مجموعة من سمك الدنيس، والتي ستكون بمثابة قاعدة للثيبوديين. آخذًا كلمات نيان على محمل الجد، هجمت على طبق الثيبوديين الممتلئ. إنه رائع. المزيج من سمك الدنيس والخضروات المطهية يضفي على الأرز ثراءً لذيذًا مميزًا. ألتهم ملعقة بعد ملعقة، وأتوقف فقط للاستمتاع بقضم الخضروات. وعلى الرغم من أنها المرة الأولى التي أتناول فيها الثيبوديين، إلا أنني مندهش كم هي مألوفة النكهة؛ كأنها النسخة الأفريقية من طبق السمك والأرز الياباني، المصنوع أيضًا من سمك الدنيس، تايمشي. تذوقت كل ملعقة، وقمت بإنهاء الطبق، مقتنعًا تمامًا باعتراف اليونسكو به باعتباره أرز جولاف ”الأصلي“. بعد أن شعرت بالشبع، التفت إلى نيان، الذي بدلاً من السعي للحصول على موافقتي صرح باعتراف مدهش: ”في الواقع، لن أدير أنا وزوجتي المطعم بعد اليوم“. سرعان ما تحولت فرحتي بالعثور على واحة المطبخ السنغالي هذه إلى فزع. إغلاق المطعم بعد عام واحد فقط من العمل؟ أخبرني نيان أن الزوجين قررا العودة إلى الوطن الأم مع طفلهما الصغير، قائلاً إن زوجته ترغب في تطبيق مهاراتها وتعمل كصيدلانية مرخصة في السنغال. أقاوم رغبتي في مناشدته ألا يذهب. ماذا عن زوار المطعم المخلصين؟ ومع ذلك، لم نخسر كل شيء. يقول نيان إنه حصل على خدمات طاهية جديدة، وهي امرأة تتمتع بالفعل بسمعة طيبة في المجتمع السنغالي المحلي لمهاراتها في الطبخ. لإراحة الزوار، سيبقى La Senegalaise (السنغاليين)مفتوحًا. ويضيف نيان أنه سيقوم برحلات متكررة بين السنغال واليابان وينوي الاستمرار في المشاركة بدور داعم في المشروع. في الوقت الحالي، ستستمر روائح الثيبوديين الغنية التي تنبعث من المطعم الصغير في عطلات نهاية الأسبوع في اجتذاب المغتربين السنغاليين وغيرهم مع وعود بتقديم المأكولات الشهية من غرب إفريقيا. (المقالة الأصلية باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان: نيان غينبا، إلى اليسار، وزوجته وطفله في مطبخ مطعم لا سينغاليز شيز يا بيغ قبل العودة إلى موطنه في السنغال. حقوق جميع الصور لكومازاكي تاكاشي) كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | مطعم سنغالي يجذب الزبائن في اليابان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :