أعلن العميد حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) التونسي اليوم (الأحد)، أن وحدات الحرس البحري التونسية انتشلت مساء أمس 29 جثة لمهاجرين غير شرعيين إثر غرق مركبين قبالة السواحل التونسية. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن المركبين غرقا مساء أمس قبالة سواحل محافظتي المهدية وصفاقس، لافتا إلى أنه تم انتشال 27 جثة قبالة سواحل المهدية، وجثتين فقط قبالة سواحل صفاقس بشرق البلاد. وأضاف أن الوحدات البحرية تمكنت أيضا من إنقاذ 11 مهاجرا غير شرعي، وأن عمليات البحث عن مفقودين مازالت متواصلة دون أن يحدد عددهم. ومساء أمس، قال رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تصريح بثته إذاعة ((موازييك أف ام)) المحلية التونسية، إن 19 مهاجرا على الأقل من دول إفريقيا جنوب الصحراء لقوا حتفهم عندما غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية أثناء محاولتهم العبور خلسة إلى السواحل الإيطالية. وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات التونسية عن مثل هذه الحوادث، بالإضافة إلى إحباط محاولات للهجرة غير الشرعية التي تكررت بشكل لافت خلال الأشهر القليلة الماضية، انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر باتجاه جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية. وتعتبر هذه الجزيرة الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية، حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا. وخلال الأيام الأربعة الماضية، غرقت خمسة مراكب لمهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل التونسية، ما أسفر عن وفاة تسعة أشخاص على الأقل، بحسب الحرس الوطني (الدرك) التونسي، إلى جانب فقدان أكثر من 60 أخرين. وترافقت هذه الحوادث مع ارتفاع عدد محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه إيطاليا، حيث أعلنت وكالة " أنسا" الإيطالية الحكومية، أمس (السبت)، أن أكثر من 2000 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى إيطاليا في يوم واحد. وذكرت أن وحدات خفر السواحل الإيطالي، تمكنت أيضا من إنقاذ عدة مراكب من الغرق كانت محملة بمهاجرين غير شرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، لافتة إلى أن هذه المراكب كانت قد أبحرت من سواحل تونس وليبيا بإتجاه جزيرة "لامبيدوزا" بجنوب إيطاليا.
مشاركة :