أعلن مصدر قضائي تونسي اليوم (الأحد) انتشال جثة لمهاجر غير شرعي وفقدان عشرة آخرين إثر غرق مركب هجرة قبالة سواحل مدينة صفاقس جنوب شرقي تونس أثناء محاولة الوصول إلى السواحل الإيطالية. وقال فوزي المصمودي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدينة صفاقس في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن وحدات خفر السواحل التونسية التي انتشلت جثة المهاجر غير الشرعي، تمكنت أيضا من إنقاذ 11 مهاجرا غير شرعي، وهي تواصل حاليا البحث عن المفقودين الذين يُعتقد أن جميعهم من التونسيين. وأضاف أن هؤلاء الحالمين بالهجرة كانوا قد أبحروا ليلة الجمعة-السبت من سواحل مدينة جرجيس بالجنوب الشرقي التونسي باتجاه السواحل الإيطالية، غير أن مركبهم غرق الليلة الماضية قبالة السواحل الشمالية لمحافظة صفاقس. وتابع أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بصفاقس أمرت بفتح تحقيق في هذه الحادثة. ويأتي الإعلان عن غرق هذا المركب فيما تشهد تونس منذ عدة أشهر تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير الشرعية باتجاه سواحل إيطاليا، الأمر الذي بات يؤرق السلطات التونسية لا سيما بعد ارتفاع عدد الوفيات والمفقودين في عرض البحر. وبحسب بيانات إحصائية نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المعني بقضايا الهجرة واللجوء (منظمة غير حكومية) يوم الجمعة، فقد بلغ عدد الوفيات والمفقودين على السواحل التونسية خلال النصف الأول من هذا العام نحو 608 حالات. ووصف المنتدى هذا الرقم بـ "القياسي"، باعتباره يعادل تقريبا ما تم تسجيله في كامل العام الماضي. وأفاد المنتدى في بياناته الإحصائية بأن وحدات الحرس البحري التونسي ضبطت خلال الفترة نفسها أكثر من 32 ألف مهاجر غير شرعي في عرض البحر، بينما تمكن نحو 4 آلاف و316 مهاجرا تونسيا من الوصول الى السواحل الإيطالية وخاصة منها جزيرة "لامبيدوزا". وتعتبر هذه الجزيرة الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط.
مشاركة :