يوم الجمعة الماضي وبعد الانتهاء من مشاركتي في برنامج سوالف رياضية في قناة 24 الرياضية كانت الساعة تشير الى الخامسة عصرا، وقلت للزميل محمد الدرع والله زمان زمان عن ملعب الملز الذي طالما حقق فيه الاهلي انجازات وبطولات لاتنسى، وآخر مباراة حضرتها كانت فوز الاهلي بكأس الملك على الاتحاد 4/ 0 ايام الطيبين والنجوم الحقيقيين وقال: توكلنا على الله وحضرت مباراة الهلال والفتح والتقيت فى مكان الاعلاميين عددا من الزملاء ولم يتذكرني منهم الا العواجيز امثالي الفريان وماجد التويجري وعبدالله المالكي، وقلت فرصة الهلال تعادل والصدارة اليوم اهلاوية، لكنها فرحه ماتمت، ويبدو ان الهلالي الذي كان بجانبي عيونه قوية عندما سألني عن توقعاتي وقلت: اتمناها تعادل فرد بقوله والاهلي ان شاء الله يتعادل مع الخليج.. المهم خرجت من الملعب الى صالة الالعاب المختلفه وكنت سعيدا بالهروب من توتر كرة القدم وصداعها المزمن الى لعبة الكاراتيه الأنيقة وعروض الكاتا الممتعة، والتقيت بالدكتور ابراهيم القناص رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه وهو بالفعل الرجل المناسب في المكان المناسب، لانه ابن اللعبة وحامل حزامها الاسود، بل رفض تقلد مناصب قيادية في رعاية الشباب واللجنة الاولمبية لانه عاشق للعبته الكاراتيه التي حققت انجازات عالمية، لعل اخرها ذهبية وفضية بطولة العالم في جاكرتا مؤخرا والقادم احلى. انه قناص اسم على مسمى ( قناص الذهب وصائد الانجازات ) ونظرا لجهلي في لعبة الكاراتيه فقد كنت اشاهد بطولة المملكة على طريقة ( الاطرش في الزفة) لولا ان الدكتور ابراهيم القناص اتسع صدره وشرح لي قوانين اللعبة وعروض الكاتا واعجبت بروحه الرياضية العالية في تشجيع الاندية الصغيرة لدرجة انه كان يفرح مع فوز كل لاعب من الامل او الاخدود او هجر او ضمك رغم انه عمل عضو ادارة فى نادي الهلال، بل واظهر روح المواطن السعودي عندما استدعي احد المشاركين وهو طفل سوري لم يتجاوز عمره 12 سنه اسمه ( علي مصطفى الحميدو) حضر مع والده من الاحساء وقدم عرضا مميزا وكرمه وشجعه بهدية ميدالية ذهبية وعندها دمعت عيناي ودعوت الله ان يخلص سوريا الحبيبة من الظلم وان يهلك الطاغية بشار.. صبر جميل والله المستعان.