اعتاد أن يحمل على كتفيه زاده.. وأن يسافر: - إلى حيث يكون الجَد. ـــ في إحدى يديه بندقية، وبالأخرى يشير بعلامة النصر مجدداً العهد. ـــ يغمض عيناً ويفتح أخرى ليرى: - علم الإمارات يرفرف خفاقاً في سماء المجد. ـــ لا يخطئ هدفاً، ولا يطلق رصاصاته عفواً.. فقط يتريّ في هدوء.. - قبل انتهاء لحظة العد. ـــ يملأ رئتيه بشهقات الهواء، ثم يزفر، وعندئذ.. يسحب زناد العز، محققاً الوعد. ـــ كان دائماً يقرأ، عن الألعاب الأولمبية وتاريخها، ويعجب بمنافسات اليونانيين القدماء في إسبرطة وأولمبيا وأثينا القديمة. ـــ أيقن أن المشاركة في الأولمبياد، تختلف عن باقي البطولات بما فيها الدولية والعالمية، وأن السجل الأولمبي، يحفل بقمم الأبطال وأرقامهم القياسية. ـــ كوّن حلمه في هذا الطريق، وفي سبيله، حطم سياج الخوف، وعبر بطموحاته حتى تواجد.. - على منصات التتويج الأولمبية ـــ عقد العزم، وتعامل مع نفسه بحزم.. ترك كل ما لديه.. وانخرط متجلداً في معسكراته التدريبية. ـــ استطاع أن يعبر الزمن.. وأن يحقق في أثينا حلم وطن. ـــ رمى في سماء اليونان رمياته المتقنة، فأصاب بها الذهب. ـــ وقف وهامته تلامس السماء، ينظر إلى الراية وهي ترتفع، ويعُزف هناك نشيد «عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا» فيطرب الآذان أيما طرب. ـــ أصبح أول بطل أولمبي للبلاد، وفخراً من المفاخر لها مقسوم. ـــ كان للتتويج أهلاً، والنصر به محتوم. ـــ يعشق الرياضة.. وكقطب وصلاوي.. بحال الوصل مهموم. ـــ يطلب من الرياضيين التحلي بروح البطولة وأن يعقدوا لها العزم. ـــ إنه البطل الأولمبي الكبير في الرماية، الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم. ـــ حين اتجه إلى أثينا 2004، حاملاً بندقيته، لم يدر بخلد الكثيرون أنه سيعود وهو صائد الذهب، وأنه سيصنع في بلاد الإغريق مجداً وتاريخاً يظل مضيئاً بلا لهب. ـــ ولد البطل الإماراتي الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، في 31 ديسمبر 1963 بدبي، وعاش طفولته يلهو في براءة على شواطئ منطقة الجميرا. ـــ بدأ مثله مثل كل أقرانه يلعب الكرة في مدرسة آل مكتوم الابتدائية، لكن فريقه خسر وهو في الصف الرابع 11/ صفر، في دوري الفصول فأصيب بالإحباط، وانتقل إلى ألعاب القوى، حيث استهوته مسابقات الوثب الطويل، وحقق فيها ميدالية وهو بالصف السادس الابتدائي. ـــ مارس لعبة الأسكواش 1984 وحصل على بطولة الدولة. ـــ في 1986 اتجه للدراسة الجامعية في ولاية أريزونا الأميركية، وعقب عودته، حول وجهته من الأسكواش إلى الرماية 1997، وفيها اكتشف مواهبه، وفاز بذهبية الرماية «دبل تراب» في دورة أثينا الأولمبية. ـــ هذه الميدالية التي كللت مسيرته الذهبية جاءت بعد سنوات عامرة بالكفاح والإنجازات، حيث حقق العديد من الميداليات، أبرزها ذهبية كأس العالم بنيودلهي 2002، وكأس العالم بلوناتو الإيطالية، والعالم للنخبة في روما، وذهبية آسيا بماليزيا، وذهبية العالم بروما، وبرونزية كأس العالم التجريبية بأثينا، وكلها في «الدبل تراب»، بينما فاز بذهبية «التراب» في بطولة الماسترز في براغ التشيكية، وقبل ذلك حصد ذهبيات التعاون الخليجي وذهبية ماراثون الأطباق الذهبية بألمانيا 1997، وبرونزية آسيا 1999، وذهبية «التراب» للفرق بالدورة العربية في الأردن، وبرونزية ناشئي العالم بقبرص في أكتوبر 2000، وذهبية التراب للفرق في قطر وبرونزية التراب الآسيوية بماليزيا 2000. ـــ إنها مسيرة حافلة لصائد الذهب الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الذي يعد واحداً- وعن جدارة- من أهل القمة
مشاركة :