استبعد الدكتور ديريك مولر، أن تحّل وسائل التواصل الاجتماعي مكان وسائل التعليم التقليدية، قائلاً: سنرى مستقبلاً كيف سيؤثر الطلبة في تلك الوسائل وليس العكس، وسينجح المُعلم في أن يكون أداة التغيير. الدكتور ديريك مولر: في كل العصور يحاول الأفراد الربط بين التكنولوجيا والثورة التعليمية. وقال مولر، وهو صاحب قناة فيرتيازيم على موقع يوتيوب، خلال جلسة كيف سيحول الإعلام الاجتماعي مستقبل التعليم، ضمن اليوم الأول من فعاليات القمة العالمية للحكومات، إنه في كل العصور يحاول الأفراد الربط بين التكنولوجيا والثورة التعليمية، لكن النظريات أكدت أن التعليم عملية اجتماعية تتم بالتفاعل بين الطالب والمعلم في ظل وجود العنصر الأهم في التعليم وهو الكتاب، مبيناً أنه على الحكومات أن تؤهل المعلم لأن يكون مصدر إلهام للطالب، ويكون أداة تغيير في حياة الآخيرين. وأكد مولر الذي يتابعه على قناته أكثر من ثلاثة ملايين مشترك أنه عمل خلال تجربته على تأهيل ذاته أولاً، وتنمية مهاراته كي يتمكن من التأثير في أفراد المجتمع، ومن خلال خبراته العلمية والحياتية تبين أن الصور أحدثت تغييراً في العملية التعليمية لكنها لم تحل محل الكتب، ما يؤكد أهمية الكتاب وتفاعل الطالب معه. واستعرض مولر المراحل التى مرت بها التكنولوجيا ولم تحدث ثورة في قطاع التعليم لكنها جعلت الطلبة متفاعلين معها، حيث عملت في الثلاثينات شائعة استبدال المعلم بجهاز الراديو في الوقت الذي ظهر فيه ذلك الجهاز، ولم تسهم تلك التكنولوجيا في الاستغناء عن المعلم الذي يعد عمود العملية التعليمية والمؤثر الأول في الطلبة. وأضاف أن التلفاز ظهر في الخمسينات فتوجه القائمون على التعليم بعمل دراسة مسحية حول مدى تفضيل الطلبة لمشاهدة محاضرات عبر التلفاز فوجدوا الجميع يفضل التفاعل مع المعلم داخل الصف، وفي الثمانينات ظهر الحاسوب واعتقد الأشخاص أن الحاسوب سيؤدي إلى حدوث ثورة في التعليم، لكن الطلبة نجحوا في معرفة البرمجة، ولم يؤثر الحاسوب في إحداث أي من الثورات التعليمية.
مشاركة :