مفاجأة فنية سارة تابعها الجمهور الإماراتي والخليجي في مسلسل «طوق الحرير» على قناة «سما دبي»، العمل الذي كشف عن عودة النجمة سميرة أحمد بعد نحو خمس سنوات بعد قرار الاعتزال الفني، الذي أعلنته لجمهورها آنذاك عبر «الإمارات اليوم»، فشكل صدمة لكثيرين من متابعي ومحبي الفنانة القديرة التي استطاعت عبر مسيرتها الفنية المنطلقة منذ عام 1977، تقديم عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية الناجحة سواء في الدراما المحلية أو الخليجية. عودة سميرة أحمد جاءت مختلفة هذه المرة، إذ تؤدي في الموسم الرمضاني الحالي شخصية «خولة» التي تثير الكثير من الجدل، لعلاقتها الغريبة مع أبنائها الأربعة، التي غلبت عليها القسوة والتكبر والفوقية في الكثير من الأحيان، كعلاقتها بابنتها «أنسام» التي تحاول سلبها طفلتها لمنحها لأخيها «جراح» المحروم من نعمة الإنجاب، في الوقت الذي تعاني ابنتها «نمارق» إحساساً عميقاً بالوحدة جراء تأخرها في الارتباط والزواج. أما الابن الأكبر «سلطان»، فغلبت عليه الطيبة التي تجلت في علاقته بزوجته ومحاولاته الحثيثة مساعدة شقيقته «أنسام» بعد وقوع زوجها في قضية اتجار بالمخدرات رغم محاولة الأم الاستفادة من هذه الحادثة التي بدت مدبرة ضد ابنتها «أنسام». محور أساسي من جهة أخرى، كشفت الحلقات الأولى من المسلسل الإماراتي الجديد الذي يخوض السباق الرمضاني والذي صاغ حلقاته كل من الكاتبتين منى النوفلي وبشاير العبدولي وأشرف عليه إنتاجياً ودرامياً الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، عن الكثير من الخيوط الدرامية المفاجئة التي ستشكل المحور الأساسي لصيرورة الأحداث، مثل «ناعمة» تاجرة المجوهرات التي تطلب من خولة تصميم «مَريّة» عقد فريد من الألماس والذهب، واضعة شرطاً جزائياً بقيمة 10 ملايين درهم في حال تعرض المجوهرات المقدمة للتلف أو لحادث يؤثر على قيمتها، حيث يتوقع أن يشكل هذا التفصيل الدرامي الذي تم تناوله في الحلقة الأولى أحداثاً محورية سيتابعها الجمهور في الحلقات المقبلة على قناة «سما دبي». تسلط على صعيد الحضور والأداء الدرامي، نجحت سميرة أحمد في إقناع المشاهد بشخصية المرأة القاسية «خولة» التي لم يطالعها الجمهور تبتسم في أي مشهد ابتسامة من القلب، في الوقت الذي حرصت النجمة الإماراتية على رسم تفاصيل وواجهة الشخصية الخارجية الباذخة بصدق وشفافية، سواء من ناحية اختيارها لملابسها أو إكسسواراتها الفاخرة من دون أن تنسى الغوص في تلوينات «كاركترها» المغاير هذه المرة، سواء على صعيد التكوين الدرامي، الحضور أو الانفعالات النفسية والأداء الصوتي الذي سيطرت عليه نبرة التسلط العالية في جميع الحوارات التي جمعتها مع أبنائها، والتي تصل إلى درجة التقريع والزجر، كما حدث أثناء تحذيرها لابنها الأكبر «سلطان» وتنبيهه إلى عدم مساعدة شقيقته «أنسام»، إضافة إلى علاقتها التي بدت قاسية وغير سوية مع بناتها وزوجات أبنائها باستثناء زوجة ابنها «جراح». بانتظار النهاية مع اختيار سميرة أحمد في مسلسل «طوق الحرير» لشخصية جديدة غارقة في سجن القسوة التي رأت أن تطل بها على جمهورها بعد سنوات من الغياب، يبدو أنها قد انحازت لتسجيل حضور قوي وربما «صادم»، لجمهورها بعد عشرات من الأدوار الدرامية الإيجابية والشخصيات المحببة التي نجحت في تقديمها سابقاً، بانتظار نهاية العمل الذي ستتجلى فيه مآلات «خولة» وجزاءاتها العادلة عن شر أعمالها. • حرصت سميرة أحمد على رسم تفاصيل وواجهة الشخصية الخارجية بصدق، سواء من ناحية اختيارها لملابسها أو إكسسواراتها الفاخرة. • الأداء الصوتي سيطرت عليه نبرة التسلط العالية في كل الحوارات التي جمعت «خولة» مع أبنائها، والتي تصل إلى درجة التقريع والزجر. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :