حزام من العمالة المخالفة وخاصة النساء يحيط بالمسجد النبوي الشريف وخاصة من جهته الشمالية ممن امتهنوا بيع البضائع الرديئة والمغشوشة. 98 % من باعة الأرصفة غير سعوديين.. و90% مخالفون لنظام الإقامة باعة الأرصفة هؤلاء 98% منهم غير سعوديين، و90% مخالفين لنظام الإقامة والعمل، ويشغل النساء منهم 95%، والباقي أطفال أو معوقون، يشكلون بتواجدهم ذلك حول الحرم النبوي الشريف خطراً على سمعة البلد واقتصاده، ويبثون سمعة سيئة ومشوشة عن جهود الدولة في العناية والمحافظة على الحرمين الشريفين، كما يشكل استغلالهم لقدسية الحرم لتحقيق مكاسب خاصة آنية تشتيتا لجهود العاملين في الحرم، ومضايقة لعباد الله المعتمرين والزائرين للمسجد النبوي الشريف. رديئة ومرتفعة الثمن الملاحظ في المباسط العشوائية على الأرصفة أن جميع البضائع المعروضة ذات صناعة رديئة جداً، وأيضاً مرتفعة الثمن بحيث لا يتناسب سعرها مع جودتها، وللأسف يعمد الباعة لإلصاق «ستكرات» عليها عبارة صنع في المدينة، مما يوهم الزوار بأنها هدية مثالية لأسرته بعد عودته، ويتضح أنها لا تعمر أكثر من أسابيع وبعضها لأيام فقط، وهنا تتعرض سمعة البلد وجهوده المخلصة لخدمة هؤلاء الضيوف للخدش والتشويش. أعشاب مجهولة المصدر ومن بين المعروضات على الأرصفة بجوار الحرم المدني، أعشاب مجهولة المصدر وضارة صحياً، يأخذها الزائر بعد أن يسمع موشحاً طويلاً من البائع عن فوائد بركتها لأنها من أعشاب المدينة، وواردة في أحاديث نبوية ومجربة على أناس كثر، أما حقيقتها للأسف أنها أعشاب رديئة ومعظمها مستورد من جنوب شرق آسيا، ولا يعلم عن فوائدها الطبية وصحة الوصفات التي يدعيها الباعة عن فوائد تلك الأعشاب، وغالبيتها تشكل ضرراً على مستخدميها. إعاقة سيارات الخدمات ومن أضرار هذه البسطات، بخلاف تشويهها للمنظر العام للحرم المدني، إعاقة دخول سيارات الخدمات، مثل سيارات النظافة، وسيارات الهلال الأحمر، وآليات الدفاع المدني عند نشوب حرائق أو اختناقات، وبالتالي زيادة أعداد الضحايا والوفيات، وذلك بالفعل ما حدث قبل عامين، عندما نشب حريق في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي، ونتج عنه وفاة سبعة أشخاص بسبب تأخر وصول سيارات الدفاع المدني للموقع بسرعة بسبب مضايقة تلك المباسط العشوائية. تشوية لجهود الدولة يقول أستاذ السيرة والتاريخ بجامعة طيبة والمهتم بالشأن العام د. محمد أنور البكري: للأسف الشديد هذه البسطات ومن يقف خلفها من العمالة الوافدة من نساء وأطفال ومعوقين نقطة سوداء في السجل الناصع البياض الذي صنعته الدولة للحرمين الشريفين من عناية واهتمام، سواءً جودة المباني أو الطراز الإسلامي أو سعة الممرات وجمال منظرها، كل ذلك تم تشويهه بعربات هذه العمالة؛ حيث ضيقت على الزوار ذهابهم وعودتهم من الحرم النبوي إلى مساكنهم وفنادقهم، مضيفاً أن باعة الأرصفة يتمركزون حول الفنادق الكبيرة العملاقة لعلمهم أن ساكنيها يدفعون أكثر، وبذلك يشوهون البلد ويقضون على جماله، ويبثون عنه سمعة سيئة. مساوئ كبيرة ومتعددة أمّا مدير فرع وزارة الحج بالمدينة م. محمد البيجاوي، فقد تحدث ل «الرياض» عن هذه الظاهرة، مبدياً تذمره وانزعاجه من تفشيها مؤخراً وخاصة الجهة الشمالية من الحرم، مضيفاً: نحن في وزارة الحج أكثر المتضررين من ظاهرة المباسط حول الحرم؛ حيث تعيق الخدمة المقدمة من قبلنا لضيوف الرحمن، ولا يستطيع أفرادنا أو سياراتنا الوصول إلى سكن الحجاج في الوقت المناسب، وبالذات عند تفويج الحجاج وخروجهم من الفنادق بأعداد كبيرة متجهين إلى باصاتهم، كما أن وجود البسطات يعيق وقوف الحافلات في الأماكن المناسبة المخصصة لها، وهذا يؤثر على كبار السن والعجزة والنساء من الزوار، لبعد وقوف الحافلة من السكن، وتسبب هذه الظاهرة في تأخر وصول بعضهم إلى المطار، وبالتالي تأخر إقلاع الرحلات الدولية، وتسبب زحاما وتكدسا في صالات المغادرة. الحل تضافر الجهود ويقترح د. محمد البكري أن تضافر الجهود بين الإمارة والأمانة ووزارة الحج ووزارة التجارة للقضاء على هذه الظاهرة، فأولاً يتم القضاء على تجار الجملة المتمركزين في الداؤدية وشارع الجنان لأنهم الممولون لهذه البسطات وبأسعار متدنية، فالقضاء عليهم حرمان أهل البسطات من الممول والرافد لهم، كما يجب وضع مجموعة من المراقبين من رجال الأمن ورجال الأمانة والتجارة لرفع هذه البسطات أولاً بأول، وعدم السماح لهم بالتواجد حول الحرم، ويتفق م. محمد البيجاوي مع د. بكري بأن تضافر الجهود وإعطاء المشكلة مزيداً من الاهتمام سيؤدي إلى إزالتها والقضاء عليها نهائياً.
مشاركة :