مسقط – الرؤية رمضان هو الشهر المبارك الذي يصوم خلاله المسلمون من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس. ويعتبر الصوم خلال هذا الشهر ممارسةً دينيةً فائقة الأهمية، إلا أنه يترك تأثيراً كبيراً على صحة الإنسان وعافيته. إليك بعض النصائح والإرشادات للاستفادة من صوم صحي، بدءاً من كيفية الحفاظ على رطوبة الجسم وصولاً إلى تجنّب أنواع محددة من المأكولات. سنستعرض في السطور التالية نصائح مفيدة لصوم صحي خلال شهر رمضان المبارك من أحد خبراء الصحة في "راكسا" الذي يُعتبر الملاذ الأول من نوعه في مجال العافية في تايلاند. وستساعد هذه النصائح الصائمين في الحفاظ على تغذيتهم وطاقتهم طيلة الشهر الفضيل، وكذلك على تعزيز صحتهم الجسدية والذهنية. يحمل الصوم خلال شهر رمضان المبارك عدداً من الفوائد للجسم والذهن على حد سواء، نذكر منها: تحسين حساسية الأنسولين: أثبت الصوم فعاليته في تحسين حساسية الأنسولين، الأمر الذي قد يساعد بدوره على التقليل من خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع 2. ومن فوائده كذلك خسارة الوزن وترميم الخلايا: خلال الصوم، يدخل الجسم في عملية تُسمّى "الالتهام الذاتي"، وهي عملية ترميم طبيعية للخلايا تساعد على تخليص الجسم من الخلايا المتضررة وإنتاج خلايا جديدة صحّية. وكذلك التخفيف من الالتهاب التي ترتبط بعدد من الأمراض المزمنة. وتحسين وظيفة الدماغ، حيث أثبت الصوم فعاليته في تحسين الوظيفة الإدراكية والذاكرة والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل مرض ألزهايمر. وإطالة العمر لاسيما عندما يترافق مع نظام غذائي وأسلوب حياة صحّي. وخلال شهر رمضان المبارك، يصوم المسلمون من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس. عند كسر الصوم، من المهمّ جداً تناول مأكولات مغذّية تمدّ الجسم بالطاقة من دون التأثير على عملية الصوم. إليك بعض المأكولات التي يجب تجنّبها خلال فترة الصوم: الأطعمة الغنية بالسكّر والمصنّعة: قد تسبّب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكّر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى حالات هبوط في مستويات الطاقة في وقت لاحق. وكذلك الأطعمة المقلية والدهنية والتي قد تسبّب عسر الهضم والانتفاخ. بالإضافة إلى الأطعمة الحارّة والغنية بالتوابل التي من الممكن أن تسبّب حرقةً في المعدة وشعوراً بعدم الراحة أثناء الهضم. والمشروبات التي تحتوي على الكافيين فد تسبب الجفاف واضطراب أنماط النوم. بالإضافة إلى منتجات الألبان بما فيها الحليب، والأجبان والزبدة، حيث من الممكن أن تسبب اختلالاً في توازن بكتيريا الأمعاء، الأمر الذي قد يؤثّر سلباً على الجهازَين الهضمي والمناعي. في المقابل، يُستحسن كسر الصوم بأطعمة غنية بالمغذيات وسهلة الهضم مثل الأطعمة الغنية بالبروتين الخالي من الدهون والفواكه والخضار والبقوليات والحبوب الكاملة. ومن المهمّ أيضاً الحفاظ على رطوبة الجسم عبر شرب كمية وافرة من المياه والسوائل الغنية بالإلكترولايت. تجدر الإشارة إلى أنّ الصوم يجب أن يتمّ تحت إشراف خبير في مجال الصحّي، أو أخصائي تغذية أو طبيب، لاسيما عندما يعاني الشخص من أمراض مزمنة. ويكون التركيز على الفواكه والخضار فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف وتساعد على الشعور بالشبع. والحبوب الكاملة فهي تُعتبَر مصدراً جيداً للكربوهيدرات المركّبة، فتمدّ الجسم بالطاقة طوال اليوم. إضافة إلى البروتينات الخالية من الدهون: تساعد على الشعور بالشبع وتمنع ضمور العضلات خلال فترات الصوم الطويلة. والدهون الصحية، حيث تساعد هذه الدهون، بما فيها تلك الموجودة في المكسّرات والبذور والأفوكادو، على الشعور بالشبع وتمدّ الجسم بالمغذيات الأساسية. ويُستحسن تجنّب الأطعمة المصنّعة أو الغنية بالسكّر لأنّها قد تسبّب هبوطاً في مستويات الطاقة وقد تسبب الشعور بالجوع. ومن المهم جداً تجنب الجفاف أثناء الصوم للحفاظ على صحة جيدة. إليك بعض النصائح للحفاظ على رطوبة الجسم: الحفاظ على رطوبة الجسم: الحرص على شرب كمية وافرة من المياه بعد كسر الصوم وقبل الدخول في مرحلة الصوم التالية. تُعتبر المياه أساسية للحفاظ على رطوبة الجسم وطاقته. اتباع نظام صحي متوازن: يجب أن تحتوي الوجبات على الكربوهيدرات المركّبة والبروتينات والدهون الصحّية. تساعدك هذه الأطعمة على الشعور بالشبع وتمدّك بالطاقة طوال اليوم. وكذلك تجنب الأطعمة الغنية بالسكر: قد تؤدّي الأطعمة العنية بالسكر إلى هبوط في مستويات الطاقة، الأمر الذي يجعل الجسم يشعر بضعف وتعب أكبر. يُستحسن تجنبها قدر الإمكان خلال شهر رمضان المبارك. وممارسة التمارين الرياضية: خلال شهر رمضان المبارك، قد تساعد التمارين منخفضة الحدّة في الحفاظ على مستويات الطاقة وتحسين الصحة العامة. واستشارة خبير في مجال الصحة والعافية: يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو الذين لديهم أي مخاوف بشأن الصوم التحدثَ إلى خبير في مجال الرعاية الصحية قبل بدء الصوم. فقد يساعدهم على إيجاد طرق آمنة للصوم مع التقليل من خطر الشعور بالضعف أو التوعّك. وينصح الخبراء بـ "راكسا" بممارسة أنشطة وتمارين خفيفة ومناسبة للصائمين، من بينها: اليوغا ورياضة البيلاتس، ووتمارين "تاي شي" لتحسين التوازن والرشاقة، إضافة إلى التمارين المائية وتمارين التمدد والتأمل.
مشاركة :