أوصت اللجنة الأولمبية الدولية بإعادة الرياضيين الروس والبيلاروس إلى المسابقات الدولية تحت علم محايد وبصفة فردية شرط عدم دعمهم الحرب ضد أوكرانيا. ووزيرة الرياضة الألمانية تعتبر القرار "صفعة على وجه الرياضيين الأوكرانيين". رئيس اللجنة اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ قال "نريد مراقبة تنفيذ هذه التوصيات لأطول فترة ممكنة... حتى نتمكن من اتخاذ قرار واضح" أوصت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الثلاثاء (28 مارس/آذار 2023) بعودة رياضيي روسيا وبيلاروسيا إلى المحافل الدولية. وخلال اليوم الأول من اجتماعات المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية ، قال الألماني توماس باخ رئيس اللجنة أن التوصيات لا تعني أن الرياضيين الروس والبيلاروس سيتم السماح لهم بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024 أو الأولمبياد الشتوي 2026. وأضاف أن الهيئة التنفيذية للمنظمة الدولية ستقرّر "في الوقت المناسب" مشاركتهم في أولمبياد باريس 2024 الصيفي. وتهدد أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق بمقاطعة الألعاب بحال مشاركتهم فيها. وتابع باخ "نريد مراقبة تنفيذ هذه التوصيات لأطول فترة ممكنة... حتى نتمكن من اتخاذ قرار واضح"، مضيفاً أن هيئته "لم تحدّد جدولاً زمنياً" وقال إن المنظمة الأولمبية ستقرر "في الوقت المناسب، وفقًا لتقديرها وحدها، ومن دون التقيّد بنتائج المسابقات المؤهلة للأولمبياد". وبعد الضغوطات التي مورست على مدى أسابيع لتوضيح موقفها، أعلنت الهيئة الأولمبية في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي "استكشاف السبل" لإعادة الرياضيين الروسي والبيلاروس إلى الرياضة العالمية، بعد التوصية باستبعادهم في نهاية شباط/فبراير 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا . وقررت الأولمبية الدولية، بعد أربعة أشهر من المشاورات مع العالم الأولمبي بأسره، أن تترك للاتحادات الدولية ومنظمي المسابقة المسؤولية الأساسية عن دعوة الرياضيين الروس والبيلاروس من عدمها، واكتفت بـ "التوصيات" من أجل "مواءمة نهجهم. واقترحت الهيئة التنفيذية للهيئة الإبقاء على استبعاد جميع الفرق الروسية والبيلاروسية ، وقصر العودة إلى المنافسة على الرياضيين "الحاملين لجواز سفر روسي أو بيلاروسي" طالما أنهم يتنافسون "كفرد" وتحت راية محايدة، "لا تدعم بنشاط الحرب في أوكرانيا "وليست متعاقدة مع الجيش الروسي أو الأجهزة الأمنية". وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن العقوبات ضد المسؤولين عن الحرب في أوكرانيا، والحكومتين الروسية والبيلاروسية، لابد أن تظل قائمة ولن يسمح للدولتين بتنظيم أو دعم أي فعاليات رياضية دولية. ونددت وزيرة الرياضة والداخلية الألمانية نانسي فايزر بهذا القرار الذي اعتبرته "صفعة على وجه الرياضيين الأوكرانيين". وقالت فايزر في بيان "يجب على المجتمع الرياضي الدولي أن يُدين بوضوح تام الحرب العدوانية الوحشية التي تشنّها روسيا. ولا يمكن فعل ذلك إلا باستبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس تماماً". من جهته قال رئيس اللجنة الأولمبية الروسية إن المعايير التي أعلنتها اللجنة الأولمبية الدولية للسماح لرياضيي روسيا وروسيا البيضاء بالمشاركة في المنافسات الدولية "غير مقبولة". ونقلت وكالات أنباء روسية عن ستانيسلاف بوزدنياكوف قوله في مؤتمر صحفي "المعايير المعلنة غير مقبولة على الاطلاق". ع.ج.م/ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :