تطلق وزارة العمل قريبا برنامجا في مجال السلامة والصحة المهنية لأجل تطوير 100 مفتش على مرحلتين، تستهدف المرحلة الأولى 60 مفتشًا، وستركز على مناطق مكة المكرمة الرياض والشرقية, فيما ستكون المرحلة الثانية المكونة من 40 مفتشًا في باقي المناطق وذلك بسبب ارتفاع نسبة الإصابات, إذ إن الإحصائيات الاخيرة تشير لارتفاع أعداد اصابات العمل ومعدلات الوفيات وبالتحديد في مناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية -أكثر من غيرها-. هذا وقد أقام فرع وزارة العمل بالمنطقة الشرقية ورشة عمل بعنوان «خارطة طريق لتأهيل مفتشي السلامة والصحة المهنية» والتي عقدت بمعهد القيادات بالخبر قدّمها المهندس علي بن محمد الغامدي مدير عام الإدارة العامة لتطوير بيئة العمل. وألقى فيها الضوء عن أهمية تأهيل مفتشي السلامة والصحة المهنية وأهدافها وضرورة تكثيف الدورات الداخلية والخارجية ومواصلة تكثيف الجهود لتعزيز ممارسات وتطبيق أنظمة وقرارات الوزارة المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية. وتمحورت الورشة حول أهمية تفتيش السلامة والصحة المهنية الذي يهدف إلى تقليل التكاليف الناجمة عن الخسائر والإصابات وزيادة الإنتاجية من خلال توفير بيئة عمل آمنة للعاملين، وكذلك المحافظة على المنشآت وما تحتويه من أجهزة ومعدات، مبيناً أن الوكالة تولي هذا المجال أهمية كبيرة لما له من أثر في تعزيز كفاءة سوق العمل، والمساهمة في تأمين الحماية الاجتماعية للعاملين. وجاءت هذه الورشة استكمالاً للبرامج التدريبية الداخلية والخارجية في مجال السلامة والصحة المهنية، والتي أعدتها وكالة التفتيش وتطوير بيئة العمل بقيادة سعادة الدكتور محمد بن عبدالرحمن الفالح وكيل الوزارة المُساعد للتفتيش وتطوير بيئة العمل. الجدير بالذكر أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أعلنت مسبقاً أن من توفوا بإصابات عمل بلغوا 307 أشخاص خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015، بينما بلغت الإصابات التي نتج منها عجز 1793, وشكلت المنطقة الشرقية الأعلى نسبة من حالات الوفاة بسبب إصابات العمل بـ101 حالة وفاة، تبعتها منطقة الرياض ومكة المكرمة بـ77 لكل منهما، ومن ثم منطقة عسير بـ23. وكان المجموع الكلي للإصابات العمالية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015، نحو 50 ألف إصابة، غالبيتهم من الوافدين بنسبة بلغت 95%.
مشاركة :